بدأت قصة هذا الكتاب مع بداية دراستي في الجامعة، تستطيع القول بأني طالب نموذجي من عامة الطلبة، لم أكن نابغة أو من أصحاب المعدلات العالية. دخلت الجامعة، ولم أعط عملية الإنتقال من الثانوية للجامعة حقها من الإستعداد أو العمل. ارتكبت أخطاء وحماقات كثيرة في بداياتي، ونتيجة لذلك، فصلت من الجامعة وتوقفت عن الدراسة. وكما أن لتلك التعقيدات جانب سلبي وولدت الكثير من الضغوطات علي في فترة سابقة، إلا أن لها جانب إيجابي، فمنها تعلمت واكتشفت اخطائي وبحثت عن حلول لها. والحمدلله، تمكنت من التغلب على الصعوبات وتجاوز تلك المرحلة. فحصلت على درجة البكالوريس وتخرجت من الجامعة، واليوم أعمل في شركة ضخمة، وأجد بأن الطرق أمامي مفتوحة، وكل ذلك بفضل الله تعالى ثم بسبب أخطائي في بداية مشواري الجامعي.
في المراحل الأخيرة قبل حصولي على الشهادة، وصلت إلى قناعة بأن الفرص التي أعطيتها، والمساعدين الذين وجدتهم في طريقي، لم يوضعوا بمحض الصدفة أو الحظ.. بل إن وراء تلك التجربة حكمة، وتلك الفرص والمساعدات التي تحصلت عليها ما هي إلا دين، وعلي قضاءه بنقل العلم ومشاركة الآخرين تجربتي وما اكتشفته فيها. فكوني اضطررت للتعلم بالطريقة الصعبة، وفوت سنوات غالية من عمري، لا يعني ذلك أن كل طالب أو طالبة يجب أن يمر بنفس التجربة حتى يجد طريقه ويتعلم أسرار التفوق والنجاح في الجامعة. وضعت لك خلاصة ما تعلمته في هذا الكتاب، لتبدأ من حيث كانت نهايتي. ولكي تكون في النهاية شخصاً أفضل، ومتفوقاً أكثر مني.