الإجابة على الأسئلة المقالية، شبيه بعملية كتابة مقال، ستُعطى سؤال ويطلب منك الإجابة عليه بطريقة منظمة، مركزة، وواضحة. قد تسأل في بعض الأسئلة المقالية سؤالاً مفتوحاً، كأن يطلب منك نقاش أو تعليل فكرة أو موضوع. وفي حالات أخرى، قد يكون السؤال محدداً كأن يطلب منك تعريف شيء. التعامل مع هذين النوعين من الأسئلة سيختلف، فإجابتك الصحيحة على السؤال تعني بأنك ستقدم إجابة تتفق مع طلب المحاضر في سؤاله، وليس في مجرد تدوين كل ما تعرفه عن الموضوع المتعلق بالسؤال. في البداية انصحك باتباع النصائح المذكورة سابقاً في طريقة كتابة المقال العلمي، وهذه نصائح تذكيرية وإضافية خاصة بالإجابة الصحيحة على أسئلة الإختبارات المقالية.
في الغالب ما يحدث عندما تبدأ الحل بدون تخطيط، إنك ستعطي وقت أطول وتذكر تفاصيل أكثر مما تحتاجه الأسئلة الأولى، وحين يقترب موعد نهاية الإختبار، لن تجد الوقت الكافي لحل الأسئلة الأخيرة. المدرسين يعرفون ذلك، وبعضهم يضع عمداً، الأسئلة المفتوحة أولاً، وفي نهاية الإختبار تجد أسئلة محددة وبسيطة يمكنك الإجابة عليها بسطر واحد، ولا يجيب معظم الطلبة على هذه الأسئلة كونهم ضيعوا الوقت في الأسئلة الأولى. لذلك، في البداية اقرأ جميع الأسئلة، واختر الأسئلة السهلة، والتي قد لا تستغرق منك وقتاً طويلاً في الحل، لتجيب عليها أولاً. ثم، حدد كمية التفاصيل التي ستذكرها في الأسئلة المفتوحة، وبعدها إبدأ في الحل.
كحال كتابة المقالات، انتبه لكلمة السؤال الواردة في النص. وتذكر بأن عدم إجابة سؤال واستخدام الوقت لحل سؤال آخر، أفضل من الحل العشوائي والذي قد يتضح لك خطأه لاحقاً في الإختبار ليأخذ منك نفس السؤال وقت إضافي لتصحيح الحل الخاطئ. ضع خطاً تحت كلمة السؤال، لتعرف بالتحديد ما يريد منك المحاضر كتابته في السؤال.
ترتيب الإجابة، يساعدك على رسم حدود لحلك والتحكم بكمية المعلومات المضمنة في إجابتك، وأيضاً يجعل عملية تصحيح ورقة إجابتك أسهل. تختلف طريقة ترتيب الإجابة بحسب السؤال، ولكن معظم الأسئلة يمكن الإجابة عليها بالطريقة التالية:
على سبيل المثال، في حل المسائل الرياضية، تبدأ بتلخيص المعطيات المذكورة في السؤال، ثم تذكر الأدوات والقوانين التي ستستخدمها في اجابتك، بعدها تقوم بالحل وتوضح خطواتك، وأخيراً توجد الحل النهائي وتكتب استنتاجك وملاحظاتك عليه. أما لو كان المطلوب منك دراسة حالة، فتبدأ بذكر الأحداث المهمة من الحالة، ثم تذكر القوانين والنظريات ذات العلاقة، بعدها تطبق الأحداث على القوانين وتناقشها، ثم تخرج باستنتاج وربما تقترح حلاً.