لا جدال حول اتقان جميع طلبة الجامعة للقراءة، فهي ما كنا نتعلمه منذ دخلولنا للصف الأول الإبتدائي. في الجامعة، سنرتقي بالقراءة لمستوى جديد، أعلى وأفضل مما تعود الكثير منّا عليه. وسيكون عليك إتقان ما يمكننا تسميته (فن القراءة). فالكتب الجامعية كبيرة الحجم، وفي حالات كثيرة، قد تحتاج لمطالعة مصادر إضافية للإستزادة حول موضوع أو إيجاد حل لمشكلة محددة. ولا ننسى، أن المقرر في الجامعة قد يكون باللغة الإنجليزية، وهي ليست لغتك الأم. وبالطبع وقتك في الجامعة محدود، ولا يوجد ما تضيعه في البحث أو إعادة القراءة.
هذه المشكلة لا تواجهها أنت لوحدك، ولذلك تتبع دور النشر أساليب في طباعة المقررات الدراسية، يختلف عن بقية الكتب كالروايات مثلاً. ستجد أن الكتاب مقسم إلى أجزاء وفصول، وستصادفك فيه أدوات متعددة الهدف منها تسهيل عملية الوصول للمعلومة، وحين القراءة تكون الفكرة واضحة، واستيعابها سريع وكامل. في هذا الفصل سنستكشف تلك الأدوات التي تستخدم في تسهيل عملية القراءة، ثم سنستعرض أساليب القراءة، وكيفية الإستفادة من تلك الأساليب، لإستثمار وقتك المحدود في الجامعة بشكل صحيح.