للكثير من الطلبة، الدراسة في الجامعة تعني مغادرة المنزل، ومفارقة الأهل والأصدقاء والإنتقال إلى مجتمع جديد. عملية الإنتقال هذه مغامرة، ولمعظم الطلبة تكون أول مغامرة حقيقة في حياتهم. وهذا ينطبق على الطلبة المغادرين من مدينتهم إلى المدينة التي تقع فيها الجامعة، أو من بلدهم إلى بلد جديد. كلما قرب موعد سفرك، يبدأ قلبك بالخفقان، ويصيبك شعور بالإثارة لا يوصف. فأنت بمجرد مغادرتك للبيت، ستصبح إنساناً مستقلاً ومعتمداً على نفسه. والسفر أعظم معلم، ستتعلم وتجرب أشياء كثيرة، وستخالط أناس جدد في الجامعة.
السفر للدراسة في الجامعة تجربة جميلة، ورحلة لن تنساها طوال حياتك، بشرط أن تدرك بأن لا شيء كامل في هذه الدنيا، إلا وجهه سبحانه وتعالى. في السفر، لا ننكر وجود جوانب سلبية، قد تنغص عليك فرحتك، ولكن بمعرفتها، والتحضير النفسي والعقلي قبل حدوثها يمكن التقليل من آثارها. في هذا الفصل، سنتحدث عن أربع نقاط تهم الطالب الجامعي الذي سيترك منزل أسرته للسفر، وهي: التأقلم مع المحيط الجديد، اختيار الجامعة والدولة للدراسة، إرشادات للمسافرين، و نصائح لتعلم اللغة الإنجليزية.