جاسم الهارون

المدونة



جزء من إيماننا محبة الخير للآخرين، فالمؤمن لا يكون مؤمناً حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه. من منطلق هذا الحديث، تجد أن الكثير من الناس، ينصحون الآخرين ويحاولون “هدايتهم” أو تصحيح مسارهم لما يرونه الصحيح والأفضل للآخرين. لكن قد تظهر مشكلة على السطح حينما يكون الناصح جاهلاً أو لا يملك العلم الكافي في المجال الذي يود تقديم النصيحة فيه. أيضاً وفي بعض الحالات تأخذ الناصح الحماسة ليصدق كل ما يدعم وجهة نظره فينقلها دون التثبت منها. لا يفهم من حديثي أني أتكلم عن الدعوة إلى الإسلام أو إلى المذهب الفلاني أو العلاني فقط. فالأفكار محور حديثي هنا، تشمل الدينية بالإضافة إلى كافة علوم الحياة الحديثة، سواء الطبية، الهندسية وغيرها.

وهنا تأتيك فرصة لتقرأ وتتحقق من المعلومات التي تبث عبر قنوات الإعلام العام أو الشخصي، وترد على الخاطئ منها في تدوينات. مصدر حصولك على المعلومات المغلوطة سيكون من قنوات التلفاز أو الراديو، أو البريد الإلكتروني ومواقع الإنترنت، ولتتأكد من صحة المعلومة ستحتاج لسؤال المختصين إن استطعت أو البحث في مواقع موثوقة كالويكيبيديا أو مواقع الأبحاث والدراسات. وفي هذه الحالة قد تشكل اللغة حاجزاً، لكنها أيضاً قد تكون فرصة لتطوير لغتك الإنجليزية.

أمثلة على هذه الأساطير:

- الصور أو المعلومات الملفقة والتي تستخدم في الدعوة أو للتخويف.
- الأحاديث والأدعية الموضوعة.
- المشروبات الغازية وما كتب عنها من أضرار على جسد الإنسان.
- فوائد عشبة … في القضاء على السرطان والأمراض الخطيرة.
- وغيرها الكثير.. “فقط راجع آخر الرسائل التي حولها لك شخص تعرفه أو لاتعرفه لهذا اليوم”.

نقطة أخيرة، تذكر أن الهدف من هذا النوع من التدوينات هو تصحيح ما يشاع من معلومات مغلوطة، وليس الإنتصار للذات أو الرد بمعلومات هي الآخرى غير مثبته.