هل حاولت يوماً أن توقف تدفق الأفكار والخواطر في عقلك؟ أنا حاولت ولكني فشلت، وكلما كررت المحاولة أشعر أن عقلي سينفجر. أحياناً أعتقد أني لا أفكر، ولكن في الواقع أنا أفكر في إني لا أفكر. (آسف إن كنت سببت لك الصداع)
العقل البشري أكثر أجزاء الجسم تعقيداً. العلم وصل إلى مراحل متقدمة جداً، وحتى الآن هناك العديد من الأسرار المتعلقة بالعقل لم يكشف سرها حتى الآن. العقل يعمل على عدة مستويات، الوعي واللاوعي.
الأفكار تتدفق عليك بإستمرار طوال اليوم، وعلى مدار الساعة. عدد منها لا فائدة منه، أو أشياء متكررة، وهناك عدد بسيط من الأفكار التي تكون مبدعة وجديدة. لكن يعيبها أنها تأتيك كلمحة سريعة، ثم تختفي ولا تعود. تصيد هذه الأفكار وجمعها قد يكون فيه تغيير لمجرى حياتك. هناك العديد من الكتب والتي تعد مراجع ومناهل للعلم، أصلها من هذه الخواطر والأفكار، خذ مثلاً، صيد الخاطر لأبن الجوزي، الذي قال عنه كاتبه: “لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى”.
أعود مرة أخرى لعنوان المقال، كم مرة قلت تلك العبارة لنفسك “لو تمكنت من التذكر!”. بالنسبة لي كثيراً، تأتيني الأفكار وأنا على الفراش قبل النوم، أو وأنا اقود السيارة، أو أثناء قراءتي لمقال لأحد الزملاء. بعد إنتهائي من عملي أحاول تذكر الفكرة التي خطرت على بالي قبل لحظات، أو من أين مصدرها، فلا أستطيع. أتضايق كثيراً عندما يحدث ذلك معي.
هناك عدة حلول لهذه المشكلة، أحببت مشاركتكم أياها:
- ورقة وقلم، دائماً في جيبك أو في سيارتك.
- استخدم الجوال، أو الهاتف المحمول، لتسجيل الفكرة.
- مسجل صغير تسجل فيه الأفكار لو كنت تفضل التحدث على الكتابة. (إضافة من المشتاق)
- موقع كناشة، موقع عربي خفيف ومجاني. بتسجيلك فيه تمتلك ما يشبه النوته، أو الدفتر، تسجل فيه المعلومات التي تمر عليك بالإنترنت. والأفكار تكون سرية لا يمكن لأحد الإطلاع عليها.
- موقع الفوائد، موقع عربي ومجاني. تستطيع من خلاله نشر الأفكار القصيرة ليطلع عليها الآخرون ويعلقون عليها.
- مواقع تسجيل المفضلة الخاصة بك، كديلشوز، تستطيع من خلاله تسجيل الروابط التي تحوي أفكار ملهمة، وتصنفها.
- أخيراً مدونة تسجل وتستعرض فيها أفكارك.