لمن لم يسمع ببرنامج “Mythbusters” أو صائدي الأساطير، هو برنامج يعرض على قناه ديسكفري. بدأ عرضه في عام 2002 تقريباً، وهو برنامج يقوم بوضع بعض الأشياء التي تعارف الناس عليها تحت التجربة. أشياء كإستخدام الهاتف الجوال في الطائرة، أو هل الكولا تتسبب بتحلل الأسنان. البرنامج له شعبية جماهيرية عالية على مستوى العالم، ومن خلال مشاهدتي له اكتشفت العديد من الأشياء التي كنت أومن بصحتها وأحذر الناس من فعلها، كان مجرد اساطير لا صحة لها.
قبل فترة وصلني إيميل من أحد الأخوان يتحدث فيه عن بعض الأشياء التي يعتبرها بعض الجهّال آيات ومعجزات، وتبين أن كلها كذب. أشياء كقصة البنت العمانية التي استهزءت بالقرآن فمسخت. أو صورة الأشجار التي تشكلت بشكل لا إله إلا الله، أو بعض الأحجار التي يمكن قراءة اسم الله تعالى عليها.
الأسوء من ذلك حين يقوم البعض بلوي الآيات ليركبها على الحقائق العلمية أو الغيبيات. العلم يتغير بين الحين والآخر، ما الذي سنقوله حين يتم اكتشاف شي مناقض لما استشهدنا بآية عليه. مثال ذلك، ما انتشر بعد احداث سبتمبر، حين بدأ البعض يتحدث عن أن الأحداث تمت الإشارة لها في الآيات القرانية، بل وأخرج لنا البعض بعض الأحاديث التي تتكلم عن نهاية الزمان، حتى أني أذكر قراءتي لحديث ذكر فيه اسم هتلر وصدام حسين!
أرجوا أن لايفهم من كلامي أني لا أومن بالمعجزات. ولكن الذي أتحدث عنه، نحن لسنا بحاجة لأشياء تثبت لنا صحة ما نؤمن به. ماذا لو أحضر لك شخصاً نبته تشكلت على شكل صليب أو صورة عيسى عليه السلام كما يتخيلونه، هل تؤمن بديانتهم؟ ألم تسمع ببرنامج الفوتوشوب وكيف يمكن بواسطته تحريف الصور وتغييرها. أيضاً ليس كل ما تستقبله على ايميلك حقيقة، تقوم بإعادة ارسالها او ترجمتها، وتحاول ان تستشهد بها حين تبين لغير المسلمين اعجاز هذا الدين. الإسلام دين عظيم والقرآن كتاب معجز، ولكن ذلك لا يعني أن تضع فهمك أو استنتاجاتك لآية، نقطة يمكن اختراق الإسلام من خلالها.