جاسم الهارون

دليل الطالب الجامعي

إختبار الخيارات المتعددة



إختبار الخيارات المتعددة، أحد أنواع الإختبارات التي لم يتعود عليها الطالب قبل المرحلة الجامعية. على عكس انواع الإختبارات الأخرى، في هذا النوع ستجد الأسئلة ومعها إجابات صحيحة وخاطئة، وستكون مهمتك تحديد أفضل الإجابات. ستحتاج لفهم طريقة وضع الأسئلة والطريقة التي يجب أن تستخدمها في الحل. وسأزودك ببعض التفاصيل التي تساعدك على التأدية الجيدة في هذا النوع من الإختبارات.

مايجب أن تعرفه عن أسئلة الخيارات المتعددة:

يتكون سؤال الخيارات المتعددة من قسمين، القسم الأول يحوي سؤال، والآخر رد أو إجابات مقترحة. يختلف عدد الإجابات المقترحة، ولكنه غالباً ما يكون أربعة أو خمسة خيارات. من هذه الخيارات خيار واحد هو ما يمكن أن نطلق عليه (أفضل الإجابات). بقية الخيارات، هي خاطئة، قريبة ولكنها لا تصل إلى درجة (أفضل الإجابات)، أو لا علاقة لها بموضوع السؤال نهائياً. الإجابات الخاطئة أو التي لا علاقة لها بالسؤال، يضعها المدرس ليصعب من إمكانية تخمين الطلبة للإجابة الصحيحة.

تركيبة الخيارات أو عدد الإجابات القريبة للصحة، والإجابات غير الصحيحة، هي المسؤولة عن تحديد درجة صعوبة الإختبار. فالإختبار الصعب قد يحوي ثلاثة إجابات قريبة من الصحة من أصل خمسة خيارات، بالإضافة إلى الإجابة الصحيحة والإجابة التي لا علاقة لها بالموضوع.

كيف تحضر نفسك للإختبار؟

سيحتاج التحضير الدراسي منك لفرز المعلومات التي تقرأها في مقرر المادة. أي معلومة دراسية لابد وأن تكون واقعة تحت إحدى التصنيفات التالية:

1. مايجب أن تعلمه بالضرورة:

المعلومات التي يجب أن تعلمها، هي المعلومات التي تعتقد أن كل طالب يدرس هذه المادة يجب أن يلم بها. مثلاً:
- طالب الرياضيات، يجب أن يعلم قاعدة المميز لحل معادلات الدرجة الثانية.
- طالب مبادئ الإقتصاد، يجب أن يعلم أن هناك رسمة للعرض والطلب.
- وهي معلومات بحضورك للمادة وبدون إعطاءك أي مجهود إضافي من القراءة والبحث، يجب أن تعرفها. أو هي المعلومات العامة المتعلقة بكل فصل من فصول الكتاب الدراسي، والتي بقراءتك لمقدمة الفصل تتعرف عليها.

2. ماينبغي عليك أن تعلمه:

هي المعلومات التي قد لا تحتاجها دائماً، ولكنها مهمة. وهي بعض الجزئيات التي تساعدك على فهم تفاصيل قاعدة معينة. هذه القاعدة بالإمكان تطبيقها مباشرة بدون فهم تلك التفاصيل، ولكن ستحتاجها لحل الأسئلة الأكثر تعقيداً. مثلاً:
- طالب مبادئ الإقتصاد يحتاج أن يعلم تفاصيل العلاقة بين العرض والعرض.
- طالب الرياضيات يحتاج ليعلم أن أحد الحلول الناتجة عن استخدام قاعدة المميز، يمكن رفضه، وسبب هذا الرفض.

3. ما قد تعلمه:

هي المعلومات التي قد لا تحتاجها إلا نادراً جداً، وقد يطلق عليها البعض معلومات مابين السطور. قد لا تستخدم هذه المعلومات في حل كثير من الأسئلة وقد لا تحتاج فهم جميع جزئياتها لتتمكن من الإلمام بالمادة. ولكنها تشكل جزءاً مفيداً في بعض الحالات. غالباً ماتستخدم هذه المعلومات لتميز الطلبة المتميزين من الطلبة العاديين.

الإستعداد لإختبار الخيارات المتعددة:

بشكل عام معظم المدرسين، حين يكتبون الأسئلة يختارون كمية متساوية من كل نوع من أنواع المعلومات السابقة. أي 33 بالمائة من الأسئلة مما يجب أن يعرفه الطالب، و33 بالمائة مما ينبغي أن يعرفه الطالب، و33 بالمائة مما قد يعلمه الطالب. لكن لاحظ أن من يضع الأسئلة هو مدرس وليس طالب، فلذا يجب من خلال حضورك للحصة واستماعك للمدرس أن تتعرف على تصنيفه للأفكار. مما سيساعدك على ذلك ملاحظة الوقت الذي يقضيه المدرس في كل جزئية وعلى ما يقول عنه أنه مهم، أو أنه غير مهم.

الجلوس لإختبار الخيارات المتعددة:

أفضل طريقة جربتها ولمست فعاليتها لأداء إختبار خيارات متعددة هي:

أولاً: إستلام الورقة، وإنتظار بدء الإختبار.

غالباً ما يقوم المدرس بتوزيع الأوراق على الطلاب، ويطلب منهم عدم فتح دفتر الأسئلة حتى يحصل جميع الطلبة على نفس كمية الوقت للحل. في بعض الأحيان، يعطي المراقبين خمس أو عشر دقائق للطلبة ليقرأوا الإرشادات المتعلقة بالإختبار. طبعاً إن كانت هذه الإرشادات متوفرة لك مسبقاً، فبكل تأكيد إقرأها قبل حضورك للإختبار. عندما تقرأ الإرشادات تأكد من أن تتعرف على هذه الأشياء:
- الوقت المحدد للإختبار.
- عدد الأسئلة.
- هل هناك عقوبة بخصم درجات عند إختيار إجابة خاطئة.

وإذا كان الإختبار يؤدى عبر الإنترنت أو باستخدام الحاسب الآلي:
- تأكد من التعرف على وقت فتح الإختبار ووقت إغلاقه.
- هل يسمح بالتنقل بين الأسئلة، أي إمكانية تجاوز سؤال دون حله والعودة له لاحقاً
- هل يسمح بتأدية الإختبار أكثر من مرة. وإذا كان كذلك، فأي الدرجات هي التي سيتم احتسابها؟ أعلى الدرجات، معدل الدرجات، أو آخر درجة تم الحصول عليها.

ثانياً: إستراتيجية “ثلاث مرات” لحل الإختبار

كما هو واضح من اسمها هي عبارة عن حل الإختبار بالمرور على الأسئلة ثلاث مرات. فما الذي تفعله في كل مرة؟
المرة الأولى: حل الأسئلة التي تعرفها بالضرورة. هذه الأسئلة تتعرف على حلها بمجرد قراءة السؤال. أو ما قد يسميها البعض بالأسئلة السهلة والمباشرة. في المرة الأولى، حاول أن لا تضيع الوقت بالتفكير في الأسئلة، فقط حل ما تعرفه، اشطب الإجابات التي لا علاقة لها بموضوع السؤال. ضع نجمة بجوار الأسئلة التي تعرف اجابتها ولكن تحتاج لبعض الوقت للإجابة أو للتفكير أو التي تشعر بأنك غير متأكد منها.
المرة الثانية: حل أسئلة النجوم. الآن من المفروض أنك قد أنهيت تقريباً حوالي ثلث الإختبار بإجابتك على الأسئلة التي تعرفها وأنت متأكد من حلها. عد إلى أول سؤال وضعت بجواره نجمة، وحاول أن تحله، إن لم تعرف الحل أو أنك لا تزال غير متأكد إنتقل للسؤال الذي يليه. أيضاً لا تنسى أن تحاول حل الأسئلة التي إستبعدت الإجابات الخاطئة منها. في المرة الثانية، تذكر الوقت الذي حددته لكل سؤال، دقيقتين تقريباً في مثالنا السابق. إذا لم تتعرف على الإجابة خلالها إنتقل للسؤال التالي. بعد أن تنهي جميع الأسئلة ستكون قد أجبت على غالب أسئلة الإختبار، ولم يتبقى إلا الأسئلة حول المواضيع التي لم تركز عليها جيداً أو لم تستوعبها بالصورة التي توقعها المدرس.
المرة الثالثة: التخمين. عد لأول سؤال لم تحله، من المفترض أنك وبعد المرور عليه مرتين، إستبعدت خيارين أو ثلاثة من أصل خمسة. إختر أحد الإجابات التي تعتقد أنها صحيحة. لو كانت هناك عقوبة مفروضة على الإجابات الخاطئة، ضعها أمام عينيك قبل أن تخمن. لتقرر هل تخمن الإجابة أو تتركها دون حل.

ثالثاً: أشياء يجب التأكد منها قبل تسليم ورقة الإجابة.

غالب أسئلة الخيارات المتعددة يتم الإجابة عليها في ورقة خارجية تصحح بإستخدام الحاسب الآلي. غالباً ما يتم فرض عقوبة بخصم درجات على الطالب الذي يفشل تسليم ورقة الإجابة بالطريقة المطلوبة منه. وحتى إن لم يكن هناك خصم للدرجات قد تتسبب تلك الأخطاء البسيطة في تأخر نشر درجاته. لذلك تأكد من التالي:
- تأكد من أن إسمك ورقمك الجامعي مكتوب على ورقة الإجابة، بالطريقة التي يخبرك بها المشرف.
- تأكد من أن تستخدم نوع القلم الصحيح لتنقيط الإجابات.
- كن حذراً وأنت تنقط الإجابات في ورقة الإجابة، لأنك قد تجيب الإجابة الصحيحة ولكنك تنقط الجواب الخطأ.
- كن حذراً حين تتجاوز سؤالاً، لأنك قد تنقط إجابة سؤال لسؤال آخر. بمعنى آخر لو قررت أنك ستتجاوز السؤال الثاني، وجاوبت على السؤال الثالث، تأكد من أن تنقط إجابة السؤال الثالث في مكانها وليس في مكان السؤال الثاني. لأنك في هذه الحالة ستسجل الإجابة الخاطئة لجميع الأسئلة بعد السؤال الثالث.
- عندما تراجع حلك، لا تغير إجابتك إلا إذا كنت متأكداً 100 في المائة من خطأ إجابتك السابقة. هناك بعض الدراسات وجدت أن غالب الطلاب الذين يغيرون إجاباتهم، في أوقات كثيرة يغيرون من إجابة صحيحة إلى خاطئة.


الصفحة السابقة

نصائح عامة للإختبارات

الصفحة التالية

إختبار الأسئلة المقالية