جاسم الهارون

دليل الطالب الجامعي

التخطيط للتخرج



ستكون الخطوة التالية هي التأكد من وجود خطة للتخرج. والمقصود بـالتخطيط للتخرج، هو عمل جداول دراسية مستقبلية، تحتوي على المواد التي تخطط لدراستها في كل فصل قادم إلى الفصل الذي ستتخرج فيه بمشيئة الله تعالى. نظام دراسة التخصصات في الجامعة، عادة ما يعطيك حرية في اختيار المواد الدراسية لكل فصل دراسي. فقد تستطيع دراسة مادة من السنة الثانية، مبكراً في السنة الأولى، أو تأخير مادة من السنة الأولى، لتأخذها قبل تخرجك. تستطيع زيادة عدد الساعات أو الوحدات الدراسية في بعض الفصول، لتتخرج مبكراً، أو تقلل عدد الساعات في فصول أخرى، لتمتلك وقتاً أكثر لدراسة المواد الصعبة. ولكن هذه المرونة، يجب التعامل معها بحذر، والإنتباه لبعض الأمور التي قد تؤخر تخرجك، أو تتسبب في تجاوزك لأنظمة الجامعة أو الإقامة الممنوحة لك في حالة دراستك في الخارج، وبالتالي قد تفرض عليك عقوبات.

الجامعات عادة ما تقترح خطة تخرج إفتراضية، وتعطيك معظم الجامعات الحرية للتعديل وإعادة ترتيب الخطة حسب رغبتك. قبل التحدث عن الخطة المقترحة، وطريقة التعديل عليها، هناك عدة مصطلحات متعلقة بالتخصص يجب معرفتها:

1. الساعات الدراسية أو الوحدات:

في الجامعة، يستخدم تعبير ساعات أو وحدات للإشارة للمواد الدراسية. ففي نظام الوحدات يتم احتساب كل مادة على أنها وحدة دراسية واحدة. وللحصول على درجة البكالوريس مثلاً، يقال لك، يجب أن تكمل 32 وحدة دراسية، خلال أربع سنوات. فلو قسمت عدد الوحدات على عدد السنوات، ستعرف بأنه يتوجب عليك دراسة 8 مواد سنوياً، أي أربع مواد لكل فصل دراسي.

أما في الجامعات التي تستخدم نظام الساعات، سيرمز لكل مادة بعدد من الساعات. وعادة ما يقصد بهذا العدد، عدد الساعات الأسبوعية التي ستقضيها في محاضرات المادة. فمثلاً، قد تجد الرياضيات تعادل 4 ساعات، والبرمجة ثلاث ساعات، والرياضة ساعة. وفي هذا النظام، يتوجب عليك إنهاء عدد من الساعات، للحصول على درجة البكالوريس. قد يكون 120 ساعة دراسية، خلال أربع سنوات. أي 30 ساعة سنوياً، و15 ساعة في كل فصل دراسي.

2. الحد الأدني والأعلى من المواد المسموح بها في الفصل الواحد:

عادة ما يكون هناك نظام خاص بالجامعة، أو البلد الذي تدرس فيه، يضع حد أدنى وحد أعلى للمواد التي تسجل لدراستها في الفصل الواحد. بالطبع، هذا في حالة تسجيلك الفعلي للمواد، وبدء الدراسة، أما في التخطيط أو التسجيل المبكر للمواد، فلا مشكلة في حالة زيادة أو نقصان عدد الساعات عن الحد المسموح به.

الحد الأدني، تضعه عادة إدارة الهجرة في البلد المستضيف لك، وسببه في هذه الحالة يكون نوع الإقامة الممنوحة لك. لأن بعض الطلاب الأجانب، يأتون بإقامة للدراسة، ولكن هدفهم هو العمل والحصول على جنسية البلد. ولتطول مدة إقامتهم يأخذون عدد قليل من الساعات الدراسية. كذلك قد تضع هذا النظام الجهة التي تدعمك مادياً، لو كنت مبتعثاً للدراسة داخلياً او خارجياً، وذلك لكي تضمن، بأنك ستحصل على الشهادة خلال المدة المسموحة لك. وعادة ما يتم استثناء الطلبة في فصل التخرج من هذا القانون، مع إبلاغ الجهة المسؤولة في هذه الحالة.

أما الحد الأعلى فيتم وضعه من قبل الجامعة، لتمنع الطلبة من التسجيل في عدد كبير من المواد في بداية الفصل الدراسي، وثم حذفها بحجة عدم قدرتهم على التكيف مع الضغط. فبعض الطلبة، يكونون متحمسين، أو غير واعيين بصعوبة المواد، ويرغبون بالتخرج سريعاً، أو فقط يرغبون بالتسجيل في عدد كبير من المواد ليجربوا صعوبة المواد ثم يحذفونها بعد مرور أسبوع أو اسبوعين من بداية الفصل الدراسي. وهذا يسبب إرباك في توزيع عدد الطلاب على الفصول الدراسية.

3. أنواع المواد الدراسية:

المواد التي يلزمك دراستها للتخرج من تخصصك، ليست كلها مواد تخصص، بل هي مواد متنوعة. ففي خطتك للتخرج ستجد مواد تأسيسية تشترك فيها مع طلاب من التخصصات القريبة من تخصصك ، مواد التخصص وهي خاصة بالطلاب من تخصصك، ومواد إختيارية وعامة تشترك فيها الطلبة من كافة أقسام وكليات الجامعة. في الغالب، تقريباً، تكون النسبة التي تتوزع فيها هذه المواد متساوية، فتجد أن خطتك ثلثها مواد تأسيسية، وثلثها مواد تخصص، وثلثها مواد إختيارية.

المواد التأسيسية: هي مواد إلزامية على جميع الطلبة من تخصصك، وبعض التخصصات الأخرى القريبة من تخصصك. يكون تركيز هذه المواد في الفصول الأولى من سنوات دراستك، ويفضل أن لا تؤجل دراستها. ستجد أن غالب هذه المواد عبارة عن متطلب سابق، إجباري أو إختياري، لمواد التخصص، لكونها تضع الأساسات لفهم تخصصك وإتقان علومه. ولكونها مواد مشتركة، يمكنك تغيير تخصصك، قبل أو فور نجاحك فيها، دون أية تأثير على موعد تخرجك.
مواد التخصص: هذه المواد إلزامية فقط على طلاب تخصصك فقط، وقد يتاح بعضها كمواد إختيارية للطلاب من التخصصات الأخرى. وهي المواد التي من خلالها ستتعرف على فنون تخصصك وأسراره. يفضل أن لا تبدأ بدراستها، إلا بعد إنهاء المتطلبات السابقة الإختيارية لها. وأن لا تشكل أكثر من نصف المواد التي تدرسها في أي فصل، ما لم تتأكد من أن المواد التي اخترتها ليست من النوع الثقيل الذي يحتاج لعمل وتركيز إضافي.
المواد الإختيارية والعامة: في هذه الخانة، ستلزمك الجامعة بدراسة بعض المواد العامة، كالأخلاق في العمل، اللغة العربية والإنجليزية، أو الرياضة والصحة. وتترك لك المجال في اختيار مجموعة من المواد الأخرى، والتي قد يكون أو لا يكون لها علاقة بمجال تخصصك. يمكنك إختيار مواد تكشف لك أسرار تخصصك، أو تشرح لك فصول دقيقة فيه. لكن تذكر بأن المواد المختاره هنا، لن تؤثر على مسمى شهادتك، وبإمكانك دوماً أخذ دورات تدريبية في وقتك الخاص لإكتشاف تلك الأسرار وتطوير معرفتك بتخصصك، دون أن يكلفك ذلك إنخفاض في المعدل أو تأخير للتخرج. المواد الإختيارية فرصة لتحسين معدلك، ولتخفيف ضغط العمل في فصول السنة الدراسية، وأنصحك بإستخدامها كذلك.
بشكل عام، أُفضل الإنتهاء من المواد التأسيسية التي تكون متطلب سابق لمواد أخرى بأسرع وقت ممكن. وفي أي فصل دراسي تكون توزيعة الحمل، مادتان تخصص إلى مادتين أساسية أو اختيارية. وأحاول توفير أكثر من مادة إختيارية، للفصول التي يكون فيها ضغط العمل عالياً. وإن إضطررت، فلا مشكلة لدي في دراسة مادة تخصص صعبة، مع ثلاث مواد اختيارية. فالأمر راجع إليك في النهاية في إكتشاف العقبات المحتملة، ووضع حلول لها. لكن إحذر من الإشاعات، فلا تصدق أن المادة صعبة لمجرد رسوب صديق فيها، أو لأن أصدقائك اشتكوا منها. إعتمد على نفسك وتأكد من معلوماتك، قبل البحث عن حل لمشكلة فقد لا تكون موجودة أصلاً.

4. المتطلبات السابقة للمواد:

توجد قيود على عملية التسجيل في بعض المواد، وغالباً ما تسمى هذه القيود المتطلبات السابقة للتسجيل أو لدراسة المادة. أشهر هذه المتطلبات أربعة:
- لدراسة المادة يجب الإنتهاء من دراسة مادة أخرى. فعلى سبيل المثال لا يمكنك دراسة مادة الرياضيات 2 قبل إنهاء الرياضيات.
- دراسة المادة مشروطة بدراستها مع مادة أخرى، أو إنهاء الأخرى في فصل سابق. مثلاً، لا يسمح لك بدراسة أساسيات الهندسة إلا بعد أن تكون قد اجتزت الرياضيات 1، أو أن تدرس المادتين في نفس الفصل الدراسي.
- لدراسة المادة يجب إنهاء عدد معين من الساعات، أو أن تكون في سنة دراسية معينة. فمثلاً، قد لا يسمح لك بدراسة، مبادئ الهندسة المدنية، ما لم تنهي 30 ساعة دراسية. ولا يسمح لك بالتدريب التعاوني مالم تكن طالباً في السنة الثالثة على الأقل.
- الموافقة على دراسة المادة مشروطة بموافقة المدرس أو عميد الكلية.

5. التخصص المزدوج:

تتيح معظم الجامعات خيار التخصص في مجالين، للطلبة القادرين على تحمل مشقة دراسة تخصصين في نفس الوقت. وذلك بأن يتم الإستعاضة عن المواد الإختيارية بمواد من تخصص آخر، قريب من التخصص الأساسي. وبالتالي تصبح تركيبة المواد في خطة التخرج، ثلث مواد تأسيسية، ثلث مواد التخصص الأول، وثلث مواد التخصص الثاني. وبالتالي، يتخرج الطالب، حاملاً لشهادة بكالوريس في تخصصين.

دراسة التخصص المزدوج، ليست بالأمر السهل. ولاحظ بأنك ستضطر لإلغاء المواد الإختيارية، والتي كنت ستستخدمها في تخفيف الضغط الدراسي. وستستبدلها بمواد قد تكون ثقيلة. الحصول على التخصص المزدوج، ليس مستحيلاً، وإن كنت واثقاً من قدراتك، تحدث مع الجامعة مبكراً، ليتم إرشادك للخطة التي يجب عليك إتباعها.

6. التخصص الجزئي:

التخصص الجزئي مشابه للتخصص المزدوج، ولكنه لا يغير في مسمى شهادتك. عادة ما تضعه الجامعة للطلبة الراغبين في الحصول على شهادات مهنية، أو يرغبون في أخذ فكرة جيدة عن تخصص آخر غير تخصصهم. فمثلاً، بعض الجامعات تضع مجموعة من مواد الإدارة، وتخصصها لطلاب الهندسة الراغبين في التعرف على النظريات الإدارية. ستكون هذه المواد خير معين ومساعد للمهندس الراغب في إدارة مشروع، أو الحصول على شهادة الماجستير في الإدارة بعد تخرجه. أو قد تقوم بعض الجامعات بتوفير مواد إضافية لطلبة قسم المحاسبة الراغبين في الحصول على زمالة المحاسبين القانونين. تحتوي تلك المجموعة على مواد مخصصة لإختبار الزمالة.

7. السجل الدراسي:

يتم تسجيل كافة المواد التي قمت بدراستها، وتم رصد درجة لها، في هذا السجل. ويحتوي على معلومات كتخصصك، اسماء المواد، متى درست كل مادة، الدرجة التي حصلت عليها، معدلك الفصلي، والمعدل التراكمي.

8. رمز الدرجة والتقدير:

في سجلك الدراسي، لا يتم تسجيل مجموع الدرجات التي حصلت عليها في كل مادة خلال الفصل الدراسي، بل يتم استخدام رمز يمثل التقدير الذي يمثل مجموع الدرجات. فخلال الفصل الدراسي، يتم احتساب درجاتك بشكل طبيعي، وفي نهاية الفصل سيكون مجموع الدرجات من 100. الدرجة التي حصلت عليها، ستمثل تقدير ممتاز، جيد جداً، أو جيد، حسب نظام الجامعة. هذا التقدير هو ما يرصد في سجلك، وتتم معادلته بعدد من النقاط تستخدم في حساب معدلك التراكمي. الجدول التالي يحتوي مثالاً على الرموز التي تستخدمها بعض الجامعات:

رمز الدرجة المعنى (إنجليزي) المعنى (عربي) الدرجة من 4 الدرجة المئوية
A+ Outstanding متفوق 4 100%
A Excellent ممتاز 3.75 94%
B+ Very good جيد جداً 3.5 88%
B Good جيد 3 75%
C+ Above average فوق المعدل 2.5 63%
C Average معدل 2 50%
D+ Pass ناجح 1.5 38%
D Sufficient مقبول 1 25%
F Fail راسب 0 0%
NP No credit Pass ناجح بدون درجة - -
IP In Progress لم ينتهي العمل - -
IC Incomplete لم يتم استيفاء المتطلبات 0 0%
DN Disciplinary Notice مذكرة تأديبية 0 0%
W Withdrawal إنسحاب - -
WF Withdrawal - Fail إنسحاب مع رسوب 0 0%
9. المعدل التراكمي:

الجامعات تحسب معدلات طلابها بطريقة تراكمية، أي أن معدلك عند تخرجك، سيكون معدل الدرجات التي حصلت عليها من يوم دخولك الجامعة، وحتى آخر فصل دراسي. لحساب المعدل التراكمي سنستخدم المعادلتين التاليتين:


النقاط المحصل عليها وهي مجموع عدد الساعات (س) مضروبة في عدد النقاط (د) لكل مادة في الفترة المرغوب حساب نقاطها.


المعدل التراكمي وهو معدل الدرجات لفترة معينة، كفصل دراسي وحينها يسمى المعدل الفصلي، أو لإجمالي الفصول وحينها يسمى المعدل التراكمي.

الخطة الدراسية المقترحة للتخرج:

في أقرب فرصة بعد إختيارك للتخصص، توجه إلى الكلية التي ستدرس فيها التخصص، أو زر موقعهم الإلكتروني لتحصل على نسخة من الخطة الدراسية النموذجية للتخرج. هذه الخطة عادة ما تكون في عدة صفحات، وستحتوي على:
- تعريف بهيكل الكلية، وأعضاء هيئة التدريس وطرق التواصل معهم.
- تعريف بالتخصص، والأهداف الدراسية للتخصص، وفرص وطبيعة العمل للخريجين.
- متطلبات التخرج، وتشمل متطلبات دخول التخصص، وعدد الساعات اللازم دراستها.
- قائمة بالمواد اللازم دراستها للحصول على الدرجة.
- شرح لمواد التخصص والمتطلبات سابقة لها.
- خطة الدراسة النموذجية موزعة على حسب الفصول الدراسية (جدول).
- خطة الدراسة النموذجية موزعة على حسب الفصول الدراسية (هيكل).
ولإعطائك مثال حي عن خطة التخرج النموذجية، قمت بالترجمة والتعديل على نسخة من خطة التخرج لتخصص نظم المعلومات الإدارية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويمكنك تصفحة في المرفق (الخطة المعدلةالملف الأصلي) مع ملاحظة بأن المعلومات المذكورة في الملف المرفق، تم التعديل عليها وبالتالي هي ليست بالضرورة صحيحة.

التعديل على خطة التخرج النموذجية:

هذه الخطة، وضعت لمساعدتك أثناء دراستك، ولا يتوجب عليك إتباعها بحذافيرها. تستطيع التعديل على خطة الدراسة النموذجية، بتبكير أو تأخير دراسة المواد. أيضاً تستطيع دراسة بعض المواد في الصيف. ولكي تتأكد من أن تعديلك على خطة التخرج النموذجية لن يؤثر على موعد تخرجك، أو يتسبب في مخالفتك لنظام الجامعة أو بلد الإقامة، إتبع التالي:
- تأكد من معرفتك بالمتطلبات السابقة لجميع المواد. ولا تعتمد على الذاكرة وذهنك في وضع الخطة، بل دائماً ارسم على ورقة خطة التخرج على هيئة جدول وهيكل.
- بعض المواد، خصوصاً مواد السنة الأخيرة، سيكون لها سلسلة من المتطلبات السابقة، لاحظ المواد (MIS410 و MGT448 و MIS350) من المثال في الملف المرفق. تجد أن المادة 1 تتيح لك المادة 2، والمادة 2 تتيح لك المادة 3، والمادة 3 تتيح لك مادة 4، والمادة 4 تتيح لك هذه المادة. ولو تأخرت في دراسة المادة رقم 1 ستتأخر السلسلة. هذه المواد يجب أن يكون عدم التأخر في إنهاء متطلباتها دائماً أولوية أولى في خطتك الدراسية.
- بعض المواد تكون كالمفتاح، الذي يفتح لك الكثير من المواد، لاحظ في المثال السابق مادتي (MIS105 و MIS301)، هذه المواد يجب أن تكون الأولوية الثانية في خطتك.
- في الفصل الصيفي، عادة لا يكون هناك حد أدنى لعدد الساعات اللازم دراستها. لذلك الصيف فرصة ممتازة لدراسة مادة صعبة، أو ثقيلة.
- المواد السهلة، مواد للتخفيف من ضغط العمل، فحاول أن لا تستهلكهم بسرعة.
- راجع خطتك بإستمرار، وضع خطط للطوارئ، في حالة اضطررت لحذف مادة مثلاً.


الصفحة السابقة

أشهر التخصصات الجامعية