قد تكون أكبر المشاكل التي تواجه الطلاب خلال سنوات دراستهم هو إيجاد جو ومزاج للدراسة. فمعظم إن لم يكن كل الطلاب يلزمون بحضور الحصة الدراسية والإستماع لشرح المدرس. ولكن بعد خروجهم من الفصل، يشعرون أن لا مزاج لهم للدراسة. خصوصاً وأن العديد منهم تواجههم أيام طويلة ومتعبة، من الدوام والعودة للبيت إلى الضغوطات والواجبات الغير دراسية التي يتوجب عليهم القيام بها. هذه بعض النصائح التي قد تساعدك على خلق جو ومزاج دراسي، سيساعدك بمشيئة الله تعالى على أداء واجباتك المدرسية.
من الطبيعي أن تشعر بالملل أو عدم الرغبة في الدراسة بعد يوم طويل ومتعب. لذا حاول أن تعثر على الأساليب الذي تساعدك على الإستراخاء والراحة، كي تخرج من مزاج الشد والعصبية التي إكتسبتها بعد ذلك اليوم الطويل. ومن الأساليب التي أستخدمها للإسترخاء ولعلك تجد أحدها مناسباً لك أو تساعدك على إكتشاف الأسلوب الخاص بك، هي:
- الإستحمام بماء فاتر.
- مشاهدة برنامج كوميدي على التلفاز.
- الإستلقاء والإستماع إلى شيء مهدئ للأعصاب، كالقرآن، أصوات طيور الغابات، خرير الماء، أو ما تراه مهدئاً لأعصابك.
معظم الناس يفضلون الدراسة في محيط هادئ وخالي من المشتتات، بينما البعض يفضل العكس. كالدراسة مع مجموعة من الزملاء أو في محيط يعج بصوت المسجل، التلفزيون، أو الدراسة بوجود ناس حوله كالأهل أو الأصدقاء. لذا:
- اكتشف الأماكن التي قد تجد أنك تستطيع الإنجاز أو التركيز فيها. مثلاً غرفة النوم، المكتب، المكتبة العامة، فصل دراسي…
- اختر المكان الذي يتناسب مع المادة المطلوب دراستها. فعلى سبيل المثال، إن كانت المادة تستوجب منك التركيز، كالحفظ أو الفهم، قد تحتاج لأن تتواجد في مكان هادئ وخالي من المشتتات. وعلى النقيض، لن تحتاج لذات المحيط، إن كانت دراستك مراجعة وقراءة سريعة، كالتحضير لدرس جديد أو مراجعة درس قديم.
- عند إختيارك للمكان يجب مراعاة كمية الإضاءة المتوفرة فيه.
معظمنا يجد أنه منفتح الذهن في أوقات معينة من اليوم، فهناك من يكون في قمة النشاط الذهني في ساعات الفجر الأولى، وآخرون في أوقات متأخرة من الليل. يذكر أحد الإستشاريين أن “أفضل ساعات التركيز للدراسة هي الساعات الأولى من النهار بعد صلاة الفجر وعقب نوم عميق، فالساعة الواحدة تعادل 4 ساعات دراسة ليلاً”. وأيضاً تعرف على الساعات التي تشعر فيها بالتفتح والنشاط الذهني في بقية ساعات اليوم، لتستثمرها بالدراسة.
تحديد ساعات يومياً أو أسبوعياً للدراسة وجعلها عادة مستمرة، تجعل من الدخول في مزاج الدراسة أسهل. في هذه الحالة، سيكون ذهنك متحضراً ومستعداً لبدء الدراسة بمجرد قرب الوقت.
من المهم جداً، وهي من الأشياء التي قد يغفل عنها كثير من الطلبة، أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة. كأن تتوقف عن الدراسة أو لا تبدأ، إلا بعد أن تتبع إحدى الأساليب التي تساعدك على الإسترخاء.
لا تغفل جانب التغذية السليمة وأهميته ليمد جسمك وعقلك بالطاقة.
من المهم أن تبدأ الفصل الدراسي، بوضع جدول تقسم فيه واجباتك إلى أجزاء صغيرة تقدر على إنهائها. والأهم أن تلتزم بالجدول كي لا تصاب بالإرتباك والذعر أثناء مراجعتك عندما يضيق عليك الوقت.
أخيراً إن لم تنجح معك الأساليب السابقة في خلق مزاج للدراسة، إبدأ على أية حال. ومما قد يساعدك في هذه الحالة أن تبدأ بمراجعة درس سابق، قراءة الملخص، تقليب صفحات الفصل المطلوب قراءته، قراءة أسئلة الواجب، أو البدء بالأجزاء التي تشعر بأنها تشدك للتعرف عليها.