الحنين للوطن هي حالة نفسية تصيب الشخص الذي يغادر وطنه أو عائلته لمدة من الزمن. فيشعر بضيق النفسي، القلق، الإكتئاب، العصبية، الرغبة بالإنعزال عن الناس، الحزن الشديد، الخوف من الأماكن المغلقة، الخوف من التجمعات، والخوف من الأماكن المفتوحة. وتختلف شدة الإصابة بهذه الأعراض بإختلاف عمر الشخص، وجنسه، شخصيته، وعادات وتقاليد بلده والبلد المستضيف.
وكما تلاحظ سيؤثر هذه المرض بشكل سلبي على تفاعل الطالب الإجتماعي، سواء في المحاضرات أو خارجها. وسيعيقه هذا عن الإبداع والتحصيل الدراسي. أيضاً معظم من يصاب بهذه الأعراض، في الغالب لا يعلم ما الذي يحصل معه، وبالتالي فور إصابته بالأعراض، يبادر بإيقاف دراسته ومغادرة البلد لأهله.
الإصابة بهذا المرض النفسي في الغالب سببها أفكار يدخلها الطالب إلى عقله أو عواطف يثيرها في قلبه. وهناك أمور ستساعد في وقايتك من الإصابة بهذا المرض، أو في التقليل من أثاره، وهي:
- درب نفسك وعودها على فراق أهلك لفترات بسيطة، مثلاً، سافر لمدة يومين أو ثلاثة إلى بلد أو مدينة قريبة. وحاول أن تقلل من التواصل معهم.
- خطط لسفرك جيداً، وتأكد من أخذك لجميع ما تحتاجه في سفرك، فنسيان بعض الأشياء قد تكون الشرارة التي تشعل التوتر والقلق في نفسك.
- ذكر نفسك دائماً أن الإستقلالية عن اسرتك أمر سيأتي لا محالة، سواء عند انتقالك للعمل، أو زواجك، وهذا جزء من نضوجك وتطورك الشخصي.
- لا تترك موضوع الوداع والجلوس مع أفراد عائلتك لليوم الأخير.
- حاول تقليل عدد أفراد اسرتك الذين سيرافقونك إلى المطار أو بوابة المغادرة. فكلما زاد العدد، زادت المشاعر.
- خطط لما ستفعله وتنشغل به أثناء الرحلة.
- تأكد من تخصيص شنطة يد تضع فيها الأوراق الثبوتية والأوراق اللازمة لدخولك للبلد.
- اتصل بعائلتك فور وصولك، وطمأنهم على سلامتك. وقد يكون الجيد أيضاً، الاتصال بهم بعد انجاز كل مرحلة مهمة من مراحل وصولك. مثلاً، عند هبوط الطائرة، بعد إنهاء إجراءات الوصول، عند أخذك لسيارة الأجرة، وفور وصولك للسكن.
- أول ليالي تقضيها في الغربة هي أصعب الليالي، حاول أن تقضيها في مكان جميل، وابتعد عن الوحدة فيها. احجز في فندق، أو بت الليلة عند صديق، وحاول أن تعيش جو السائح الذي يستمتع بوقته.
- التفكير قبل النوم أيضاً من الأمور المساعدة على الإصابة بالحنين للوطن. حاول أن لا تأوي للفراش إلى بعد ينهك التعب، من الأمور المساعدة هنا، المشي قبل النوم لساعة، واخذ حمام دافئ.
- لا تتصل بأسرتك إلا وأنت في مزاج جيد، وكذلك ايضاً اختر الوقت الذي يكونون فيه هم أيضاً في مزاج جيد. ولا تنسى أن الصورة التي يرسمونها هم في مخيلتهم عن شعورك واحساسك، مرتبط بما تقوله في العشر أو الربع ساعة التي تتصل فيها بهم.
- حافظ على التغذية السليمة والرياضة.
- تأكد من إعطاء رقم أقرب صديق لك إلى اسرتك ليتصلوا به عند تعذر الإتصال بك.
- عندما يداهمك الشعور بالحنين للوطن، لا تستسلم له. تصرف وقاومه، صل ركعتين واقرأ صفحة من القراءة، واطلب من الله أن يمنحك الصبر. ذكر نفسك بأهدافك ولماذا سافرت عن اسرتك، واتصل بصديق واخرج معه.