جاسم الهارون

مقالات التطوير

المفتش – ISTJ



المفتش شخص مسؤول أهل لتحمل أعباء المسئوليات التي تلقى عليه، يعمل بجد وإخلاص. دقيق ولديه قدرة عاليه على التركيز في عمله. يقدر العادات والتقاليد في العمل أو في الحياة عامة، ويبذل جهده للمحافطة عليها. يفضل العيش بسلام مع من هم حوله. وشديد التضحية للمقربين منه.

أطلق عليه اسم المفتش، لقدرته العالية على التمييز بين الصواب والخطأ، وكذلك حرصة الشديد على تأدية الوجبات المناطة به. ميوله الشخصية: إنطوائي، حسي، عقلاني، صارم. والمفتش هو إحدى الشخصيات التي تندرج تحت دور الأوصياء، حسب نظرية كريسي للأمزجة. نسبة المفتشين، حسب دراسة على عينة من الشعب الأمريكي تتراوح بين (11-14%).

نظرة عامة على شخصية المفتش:

في تعامله مع العالم الخارجي، المفتش له حالتين. الحالة الأولى تكون داخلية ومن خلالها يستخدم المفتش حواسه الخمس للتعرف على الأشياء من حوله، يقيمها ويحدد لنفسه القيم والعادات التي يسير عليها. والحالة الثانية تركيزها خارجي ومن خلالها يتعالم مع الأحداث بطريقة عقلانية ومنطقية. المفتش غالباً ما يكون هادئاً ومتحفظاً، يهمه كثيراً العيش الآمن وتوفير المعيشة لنفسه وأهله. يشعر بأهمية الواجبات المسندة إليه، مما يحفزه ويدفعه للعمل بإتقان. يحب المفتش العمل حسب نظام ومنهجية محددة، ويمكنه الإنجاز والتفوق بأية مهمة تسند إليه.

المفتش مخلص، وفي، ويمكن الإعتماد عليه، تهمه كثيراً الإستقامة والنزاهة. ويمكن أن يطلق عليه لقب (المواطن الصالح)، فهو يهتم كثيراً بعمل ما هو في مصلحة المجتمع وعائلته. وعلى الرغم من كونه يأخذ الأمور بجدية بالغة، إلا أنه يمتلك حس الفكاهة في التجمعات العائلية أو تجمعات زملاء العمل خارج ساعات العمل.

يؤمن المفتش بالقوانين والأنظمة وأنه يتوجب إتباعها والإلتزام بها. ولن يخرق المفتش الأنظمة إلا فيه حالة أن رأي سبباً وجيهاً لذلك، ولا يعني ذلك أنه لن يدعم الرأي الداعي للتغيير إن رأى الحاجة الماسة لذلك. إلا أنه يؤمن بأن الأعمال والأشياء يجب دائماً أن تسير حسب الأنظمة التي تعود الناس عليها. إن لم يتمكن المفتش من تطوير الجانب الإنطوائي في ذاته، أي جانب الحدس في نفسه، فالمفتش سيصبح مهووساً بالسير على الطريقة التي يسير بها غيره دون محاولة التغيير أو الإبتكار.

عندما يعد المفتش بإنجاز شيء ما، فإنه سيوفي بوعده. وكونه يجد صعوبة شديدة في قول (لا)، بالإضافة لحسه الشديد  بالمسؤولية تجاه الواجبات المطلوبة منه، فهو يجد نفسه دائماً تحت ضعوطات إنهاء الكثير والكثير من الأعمال. وهذا يجعله عرضة للإستغلال من قبل الناس الذين يكتشفون هذه الخاصية في المفتش ويغرقونه بالأعمال.

يقضي المفتش الكثير من وقته وطاقته في إنجاز الأعمال التي يرى أسباباً وجيهة خلفها. وعلى العكس تماماً لن يبذل أي جهد إن لم يقتنع بالحاجة لقيامه بأي عمل. يفضل المفتش العمل وحيداً، ولكنه يمكنه العمل مع في فريق عمل إن رأى الحاجة لذلك. يحب أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته وأعماله، ويستمتع في حالة أسند إليه واجب. لا يحبذ إستخدام النظريات المبهمة أو التفكير العميق في عمله، إلا إذا كانت هذه النظريات واضحة وغير معقدة. يؤمن المفتش بالحقائق والمشاهدة ويقدرها. ويجمع المفتش الكثير من هذه الحقائق في ذاكرته. قد يتغلب المفتش على صعوبة فهمه للنظريات أو الأفكار المعقدة من خلال محاولة البحث عن حقيقة تشرح تلك الفكرة وتعطي مثالاً حياً عليها، حينها سيجد المفتش أن الفكرة أصبحت واضحة جداً ولن ينساها.

المفتش لا يكون على إتصال مباشر مع مشاعره أو مشاعر غيره. يصعب عليه التعرف على الإحتياجات العاطفية فور بروزها. بالإضافة لذلك فهو ينسى أن يشكر أو يظهر تقديره لأعمال غيره، وأيضاً لا يكافأ نفسه أو يقدرها على مجهوداتها. ولذلك يجب تذكيره بأن يشكر من يعمل حوله أو يتعامل معه. غالباً لا يرتاح المفتش عند تعبيره عن عواطفه وانفعالاته للآخرين. ولكنه قد يتخطى أطباعه ويعبر عن مشاعره وانفعالاته في حالة شعوره بأنها واجبات يجب عليه أداءه.

المفتش يثق بغيره، مخلص، يتبع العادات والتقاليد، ويسعى لتأسيس الأسرة والمحافظة عليها. سيبذل المفتش الكثير من الجهد للتأكد من أن كل ما يتعلق بعائلته يسير على ما يرام. هو والد مسؤول يأخذ واجباته بمحمل الجد، ويبذل كل ما لديه لإسعاد عائلته. ويهتم المفتش كثيراً بالأقرب من أهله. ولعدم سهولة التعبير عن المشاعر لفظياً لدى المفتش، فهو يعبر عنها بالأفعال، لأنها بنظره أوضح من الأقوال.

يتمكن المفتش من العمل في أي مجال، وفي أي مرحلة بدءاً من التخطيط، الترتيب، وحتى رسم حدود العمل. بل حتى قد يقسو على نفسه في سبيل إنجاز هذا العمل، ولا يسمح لأي عقبة أن تقف في طريقه. وعلى الرغم من ذلك، المفتش لا يكافئ نفسه على إنجازاته فهو يراها واجبات يجب أن تتم بهذه الصورة، وهو لا يستحق الشكر على ما هو واجب عليه.

يحب المفتش التنظيم والترتيب في شتى نواحي حياته، فقد يلاحظ أن بيوتهم أو غرفهم على درجة عالية من الترتيب والنظافة، وتتم صيانتها بشكل دوري. فهو يحب أن يحاط دوماً بالترتيب والنظام والجمال.

تحت الضغوطات، قد يدخل المفتش في (المزاج الكارثي)، حيث يرى كل الأشياء تسير على شكل خاطئ، وأنها ستتسب في إفشال حياته أو عمله. يوبخ المفتش نفسه حين تفشل عملية كان من الممكن إنتهاج أسلوب آخر في إنجازها. وعند ذلك يفقد المفتش هدوء أعصابه ورويته حيت لا يرى إلا أن المصائب ستتوالى عليه.

بإختصار المفتش لديه فرص كبيرة. فهو قادر على أداء الواجبات، منطقي، عقلاني، وعضو فعّال في المجتمع. يبحث دوماً عن تطوير مستوى معيشته ومعيشة عائلته، ويبحث عن الأمن والإستقرار. وهو يفعل كل ما بوسعه لتحقيق أهدافه أينما كان يعمل.

المفتش كزوج/زوجة:

المفتش زوج صادق ومخلص، بمجرد أن يدخل في علاقة فإنه سيستمر بها حتى نهايتها، وسيفعل ما يستطيع لإنجاحها. يتقبل المفتش الواجبات المفروضة عليه كواجبات الزوج بصدر رحب. يتعامل مع المفتش مع النقد بشكل جيد، وكذلك مع المشاكل. عندما يتواجه المفتش مع النقد فإنه غالباً ما يتحدث وهو يعلم أنه على حق، وهو يكن الكثير من التقدير للحقائق والمنطق ولكنه يجد صعوبة في فهم وجه نظر الآخر إن لم تتطابق مع وجهة نظره. يفضل المفتش أن ينهي النقاش بأن يقتنع برأي غيره أو يقنعه، وقد يكون ذلك سبباً في أن يعتقد من يتناقش مع المفتش، أن المفتش لا يتقبل النقد.

المفتش يستخدم عقله في إتخاذ القرارات، وقد يتسبب ذلك في مشكلة إن كان زوجه يستخدم العاطفة لإصدار القرارات. أولاً لان المفتش قد يصدر قرارات بناءاً على المصلحة دون التفكير في شعور زوجه، وكذلك أن الأشخاص الذين يستخدمون العاطفة في إتخاذ القرارات يحبون أن يتم الثناء عليهم من وقت لآخر، والمفتش لا يقوم بذلك طبيعة. لذلك يجب أن يتذكر المفتش ذلك، وأن يثني أو يشكر زوجه من فترة لأخرى.

المفتش، يعمل على أي مشروع بشكل جيد جداً لو عرف الهدف من وراءه واقتنع به. وكذلك علاقتهم العائلية، لو رأى وعرف حاجات الزوج فإنها ستضاف بشكل آلي لواجباته اليومية. ولإن المفتش يعمل بشكل جاد لإنجاح أعماله، فأيضاً هو سيعمل بشكل أكبر لإنجاح علاقته، والمفتش يمكن أن يكون زوج عطوف ومحب يسعى لإنجاح العلاقة للعمر كله.

على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات الـ 16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمفتش هو: المروج (ESTP) أو المؤدي (ESFP).

المفتش كوالد/والده:

المفتش يشكل والد وفي ومخلص في تربية أبناءه بدأ من طفولتهم حتى يصبحون راشدين قادرين على إدارة أمورهم بأنفسهم. ولكي يتمكن المفتش من عمل ذلك، سيبذل المفتش كل مايستطيع ليكون أبناءه مقدرين للقيم والعادات التي تربى عليها ويؤمن بها المفتش. بمجرد أن يصبح المفتش أباً أو أماً فإن المسؤلية ستدخل مباشره في نظام حياته، وسيتقبل الواجبات المرافقة لهذه المسؤلية بصدر رحب. ويتوقع المفتش أن أبناءه سيحترمونه لذلك، ولن يكون المفتش صبوراً مع تصرفات الأبناء التي فيها قلة إحترام له.

وعندما يتعلق الأمر بالعقاب فالمفتش لن يجد أية مشكلة في فرض عقوبات على الأبناء دون أن يشعر بتأنيب الضمير. فهو يرى أن من واجباته أن يوضح الطريق الصحيح لأبناءه وأن يجبرهم على السير فيه، ولعمل ذلك المفتش يضع واجباته الأبوية قبل مشاعره وعواطفه تجاه أبناءه. وعلى العكس تماماً غالباً لن يقوم المفتش بالثناء ومدح أبناءه على الأعمال الجيده التي يقومون بها، فالثناء طبع لا يقوم به المفتش. بل يجب تذكيره بإستمرار أن يمدح ويشكر.

يوفر المفتش، بيئة معتدله وآمنه لتربية الأبناء، مع قوانين وأنظمة واضحة ومبينه لهم. قد يسبب هذا مشكلة في التوافق مع الأبناء في فترة المراهقة، حين يتم التفريق بين واجبات وأدوار الأب والأبن. ولكن في النهاية سيقود ذلك الأبناء ليعيشوا ليصلوا لمرحلة الرشد بأمان، وسيتذكر الأبناء أباءهم في المستقبل ويقروا بأن الأب كان يعمل جهده ويضع مصلحة الأبناء قبل مصلحته، لينشى الأبناء التنشئة الصحية والجيدة.

المفتش كصديق:

الصداقة لدى المفتش لا تصنف في أعلى قائمة الأولويات، فعمله وعائلته دائماً تأتي أولاً. وعلى الرغم من ذلك فالمفتش يميل لأن يكون يحافظ ويعمل على إنجاح العلاقات الإجتماعية، خصوصاً مع الناس الذين يحملون نفس إهتمامات ووجهات نظر المفتش، والمفتش قليل الصبر مع الناس الذي يخالفونهم الرأي أو التوجهات.

نقاط القوة في الحياة الإجتماعية:

- يحترم وعوده وإلتزاماته.
- يأخذ دوره ومسؤولياته في العلاقة الزوجية أو الصداقة بجدية.
- عادة ما يتمكن من شرح ما يدور بذهنه بدقة ووضوح.
- منصت جيد.
- جيد للغاية في إدارة أمواله، مع أنه يبدوا متحفظاً قليلاً.
- يحسن التعامل مع النقد.
- يتحمل الخلافات دون أن يكون هناك اضطراب عاطفي من جانبه.
- قادر على تنفيذ العقوبات أو توجيه النقد عندما يحتاج الأمر لذلك.

نقاط الضعف في الحياة الإجتماعية:

- يميل للإعتقاد بأنه على حق في الغالب.
- عندما يتفاوض لا يميل للحلول الوسط.
- في العادة، لا يدرك مشاعر الآخرين من حوله ولا يتفاعل معها.
- حبه للتنظيم يجعله عنيد ومتزمت في نظر الآخرين.
- في الغالب لا ينجح في التعبير عن الإمتنان والشكر بكافية للمقربين منه.

صفات المفتش في العمل:

- يقدر التقاليد، والمعيشة الآمنة.
- يعمل لمدة طويلة وبجهد لإنجاز واجباته.
- يمكن الإعتماد عليه لمتابعة الأعمال.
- مخلص، يمكن الوثوق به.
- مستقر، عملي ومتواضع.
- يفكر بالعائلة والأسرة.
- لا يحب العمل على أشياء لا يستوعبها أو أسباب عمله عليها.
- لا يحب النظرية المجردة، مالم يرى التطبيق العملي لها.
- قائد بطبيعته.
- يفضل العمل وحيداً، مالم يرى الحاجة لأن يعمل في مجموعة.
- يقض وشديد الملاحظة.
- لديه كم كبير من المعلومات والحقائق التي مر عليها أثناء حياته ويستخدمها لحل المشاكل في المستقبل.
- يحترم الحقائق والمعلومات المحددة والمركزة.
- يتخذ القرارات بموضوعية بناءاً على المنطق، والتفكير العقلاني.
- لا يحب التغيير مالم تتم عرض فوائد التغيير بشكل واضح وملموس.
- لديه آراء قوية حول كيف يجب أن يتم القيام بالأعمال والمهام.
- يحترم التنظيم الإدراي، والبيئة المنظمة.
- عادة لا يمكنه ملاحظة شعور الآخرين حوله.
- يستطيع القيام بأي شي إن أراد عمل ذلك حقاً.
- مواطن صالح، يهمه أمن المجتمع وسلامته.
- لديه معايير عاليه لتصرفاته وسلوكه وتصرفات وسلوك الآخرين من حوله.

الأعمال التي تناسب المفتش:

- مدير، مشرف، أو رئيس شركة أو مؤسسة.
- مسؤول محاسبة أو مالية.
- شرطي، أو مخبر.
- قاضي.
- محامي.
- طبيب.
- قائد عسكري.
- مبرمج، محلل أنظمة، أو أخصائي حاسب آلي.

مفتشون مشاهير:

- جورج واشنطون (قائد عسكري ورئيس أمريكي سابق).
- دوايت أيزنهور (قائد عسكري ورئيس أمريكي سابق). -ينسب له جدول الأولويات لإدارة الوقت-
- وارن بافيت (مستثمر وكاتب أمريكي).
- ريتشارد نيكسون (رئيس أمريكي سابق).
- كوندلايزا رايس (مستشارة الأمن القومي السابقة).
- هيلاري كلينتون (وزيرة الخارجية الأمريكية).
- أنجيلا ميركل (القنصل الألماني).
- الملكة إيزابيلث الثانية (ملكة بريطانيا).
- جيف بوزوس (مؤسس موقع أمازون).
- إينغفار كامبراد (مؤسس متجر إيكيا).
- كارلي فيورينا (الرئيسة التنفيذية لشركة أتش بي).
- روبرت دينيرو (ممثل أمريكي).
- شون كونري (ممثل سكوتلاندي).
- أنتوني هوبكين (ممثل ويلزي).

تعزيز نقاط قوة المفتش:

شخصيتك تتفوق على بقية الشخصيات في عدد من الجوانب، معرفتك بهذه النقاط، وتركيزك عليها وتطويرها سيساعدك على التميز والنبوغ على قرنائك. معظم المفتشين سيلاحظون هذه الصفات في أنفسهم، وهي ما يتوجب عليهم التركيز عليه ورعايته:
- معرفتهم بالإجراءات والأنظمة الإدارية، لأعمال واضحة ومحددة، يسعدهم ويساعدهم على إنجاز الكثير من الأعمال الروتينيه بسرعة.
- بسبب إحترامهم للنظام وقواعد العمل، يقدرون النزاهة والصدق والأمانة، ويعيشون بموجب هذه المبادئ.
- للمفتش قوة عزيمه والتزام، لذلك هو في العادة لا يخشى العمل الشاق، وحين يقرر القيام بمهمة فإنه سيضع فيها كل ما يستطيع من جهد ووقت لتحقيقها. هذا الأمر سيسهل على المفتش تحقيق الأهداف الواضحة والمحددة.
- المفتش يحترم ويقدر النظام الإجتماعي والعائلي. ولذلك فهو أكثر الإنطوائيين مشاركة إجتماعية.

والمفتش الذي يطور جانب تنظيم وترتيب الأفكار، الأشياء، والحجج. بمعنى آخر قدرته على رؤية وتوقع النتائج المستقبلية للأحداث، والقرارات التي يتخذها. سيتمكن من التالي:
- ستتغير نظرته للقوانين والأنظمة، من كونها قوانين يتوجب على الجميع إتباعها، إلى تفاني ورغبة في العمل الجاد لدعم تلك المعايير والقوانين.
- سيخلص في المحافظة والإبقاء على العلاقات الشخصية، لتعزيز مكانته الإجتماعية.
- سيبدأ في استخدام مخزونه من المعرفة والتجارب لصالح المجتمع بدل مصلحته الفرديه فقط.
- وكلما تطور في جانب التنظيم والترتيب للأفكار، ستزيد قدرته على وضع الإستراتيجيات، أو الخطط بعيدة المدى. وكذلك إيجاد الكثير من الحلول الممكنه للمشاكل التي تواجهه.
- أيضاً، كلما تطور في هذا الجانب، ستتحسن لديه القدرة على رؤية القيم الإجتماعية من جانب شخصي، بدل أن تكون متطلب إجتماعي.

مشاكل متوقعة لدى المفتش:

معظم المشاكل التي يتوقع وجودها لدى المفتش، نابعة من طبيعته الإنطوائية الحسية، وبالتالي تتحول جميع الوظائف إلى محاولة إشباع الجانب الحسي لدى المفتش. بالتالي قد تظهر بعض هذه الصفات عليه:
- الإفراط في الأكل والشرب.
- عدم الإهتمام بالأخرين، أو التواصل معهم.
- عدم إظهار العواطف الصحيحة في الوقت الصحيح.
- الأنانية وحب الذات.
- التسرع في إطلاق الأحكام على آراء الآخرين قبل الإستماع لها.
- محاسبة الآخرين بدل محاسبة النفس.
- النظر في المعلومات الخارجية أو آراء الآخرين بغرض إيجاد العيوب فقط.
- قد يصبح أسير الروتين والتقيد الشديد بالنظام، لدرجة أن أي إنحراف أو تساهل لا يمكن قبوله لديه، حتى وإن لم يكن للنظام معنى.
- قد يجد صعوبة في إيصال أفكاره ومشاعر لعامة الناس.
وللتغلب على هذه النقاط، يتوجب عليك تعلم الإستماع إلى الأفكار الجديد من الآخرين وعدم رفضها كفكرة مباشرة، بل ضعها مع رصيدك من الأفكار والمعلومات، وحينها أوزنها وأنظر ما إذا كنت ستقبل بها أو ترفضها. أنت بهذا تحسن من قدرتك على إصدار الأحكام الصحيحة وتمييز الجيد من السيء من الأفكار. وفي الوقت ذاته، تقلل من فرص إنعزالك أو إنغلاقك على نفسك.

النصائح العشر للنجاح كمفتش:

1. ركز على نقاط قوتك!

إجتهد في الأعمال التي تساعدك على تطوير مهاراتك في التنظيم والتفكير المنطقي. وسع مداركك في علوم إدارة الأعمال، الإدارة المالية وغيرها من المجالات التي تناسب شخصيتك.

2. واجه نقاط ضعفك!

احرص على وزن الأفكار التي تطرح عليك من الآخرين، مقابل محصلتك من معلومات، لا تتسرع بإطلاق الأحكام ورفض أفكار الآخرين فقط لأنها من خارج مخزونك.

3. أعرض أفكارك وناقشها!

ابحث في مخزون أفكارك وحدثه، كي ترتب الأفكار وتضع الأمور في مكانها المناسب وترى التطبيقات الصحيحة لها. خصص زمناً للقيام بذلك، وعود نفسك على القيام به من وقت لآخر. وظف مناقشة الآخرين، وكذلك تفريغ الأفكار وكتابتها على الورق.

4. تقبل كل شيء!

لا ترفض الأفكار لأنك لا تحترم الشخص الذي جاء بها، أو أنك تشعر بأنك تعرفها.

5. تغلب على رغبتك في التحكم بالآخرين!

وتذكر بأن معظم الناس لا يحبون أن يتم التحكم بهم من قبل الآخرين. وجه رغبتك بالتحكم للداخل بدل الخارج، فأنت في النهاية لا تقدر إلا على التحكم بنفسك.

6. انتبه وراعي الآخرين!

خذ وقتك للتعرف على نوايا الآخرين، أسباب تصرفاتهم، مشاعرهم في الوقت الراهن، وتصنيف شخصياتهم.

7. حاسب نفسك!

عند حدوث مشكلة أو إخفاق في حياتك، لا تلوم الآخرين، ابحث في نفسك عن الأسباب وأوجد لها حلول.

8. كن عادلاً فيما تتوقعه من الآخرين!

لا تتوقع من الآخرين أكثر مما هم قادرين عليه. وأقسوا على نفسك، بنفس الدرجة التي تقسوا فيها عليهم.

9. افترض الأفضل دائماً!

لا تنكد على الآخرين بإفتراض الأسوء دائماً، وتذكر أن لكل فشل هناك جانب إيجابي. وعندما توفر البيئة الإيجابية والمتفائلة فإن النجاح ولا شك سيأتي.

10. لا تخف من التغيير!

أحياناً يكون من المهم أن تخاطر، لإحداث التغيير. لا تخف من التغيير أو من المخاطرة عندما تأتي. في طريقك إلى أهدافك ستقابلك مصاعب وعقبات والتي لا يمكن تجاوزها إلا بالتغيير. غير نظرتك غير حياتك.