جاسم الهارون

مقالات التطوير

المدافع – ISFJ



المدافع شخص هادئ وطيب القلب، ويقض الضمير ، دقيق الملاحظة والإحساس بما يشعر به الغير. يمكن الإعتماد عليه في متابعة العمل. عادة ما يقدم حاجات وطلبات الغير على حاجاته ورغباته الخاصة. مستقر وعملي، يقدر التقاليد السائدة والإستقرار. يهتم كثيراً بنظرة الناس له وشعورهم حوله. مهتم كثيراً بخدمة الناس وتلبية حاجاتهم وطلباتهم. ولا يسعى خلف السلطة.

أطلق عليه اسم المدافع لكونه من أكثر الشخصيات إهتماماً بالناس والمحافظة على أمنهم وسلامتهم. ميوله الشخصية: إنطوائي، حسي، عاطفي، صارم. والمدافع هو أحد الأوصياء حسب نظرية كريسي للأمزجة. نسبة المدافعين، حسب دراسة على عينة من الشعب الأمريكي تتراوح بين (9-14%).

نظرة عامة على شخصية المدافع:

المدافع حالته الرئيسية داخلية، ومن خلالها يأخذ موقف من الأشياء بإستخدام حواسه الخمس وبطريقة ملموسة. أما الحالة الثانوية فهي داخلية وفيها يتعامل المدافع مع الأمور وفقاً لشعوره حولها، وكيفية إندماجها في نظام القيم الخاص به. يعيش المدافع حياة مليئة باللطافة والإهتمام بالآخرين. فهو بصدق حنون وطيب القلب، ويحب أن يرى الأفضل في الناس. يقدر المدافع الإنسجام والتعاون، وفي الغالب يكون شديد الحساسية تجاه مشاعر الآخرين. يحب الناس المدافع لتقديره لمشاعرهم وفهمه لوجهات نظرهم، وقدرته على إظهار أفضل ما فيهم بواسطة إيمانه بقدرتهم على أن يكونوا أفضل.

يمتلك المدافع عالم داخلي لا يسهل على مراقبيه ملاحظته أو فهمه. وبإستمرار يجمع المدافع معلومات عن الأشخاص والمواقف التي تهمه ويخزنها في ذاته. هذا المستودع من المعلومات غالباً ما يكون دقيقاً جداً، لأن المدافع يمتلك ذاكرة حادة يخزن فيها الأشياء والأمور التي تهم نظام القيم الخاص به. ولذلك لن يكون مستغرباً إن تمكن المدافع من تذكر حادثة بتفاصيلها الدقيقة بعد سنوات من حدوثها إن كان لها تأثير على المدافع أو تركت إنطباعاً عنده.

المدافع يملك وجهة نظر حول الكيفية التي يجب أن تتم عليها الأشياء، وغالباً ما يسعى لتحقيق ذلك. وهو يقدر الأمن واللطافة، ويحترم القانون والعادات والتقاليد. يؤمن المدافع بأن النظم والقوانين موجود لأنها أثبتت فعاليتها. وبالتالي، لن يحاول أو يقبل المدافع بتغير الطريقة المتعارف عليها لأداء شيء ما، إلا في حالة أن أثبت له وبشكل ملموس أفضلية الطريقة الجديدة.

يتعلم المدافع بشكل أفضل عندما يمارس أو يحاول، قراءة الشروحات أو محاولة تطبيق النظريات غالباً لا تساعده على التعلم بسرعه. ولهذا السبب لن يكون من المرجح تفوق المدافع في المجالات التي تتطلب الكثير من التحليل النظري أو التعامل مع النظريات. وهو يقدر التطبيق العملي. طرق التعليم التقليدية في الجامعات، والتي تتطلب الكثير من التنظير والتجريد، ستكون صعبة على المدافع. سيتعلم المدافع بسرعة عندما يرى التطبيق العملي لما يراد تعليمه. وعندما يتعلم المدافع طريقة أداء المهمة وأهميتها، سيعمل المدافع بكل أخلاص وجهد لإتمامها. فالمدافع شخصية يمكن الإعتماد عليها لدرجة كبيرة.

يمتلك المدافع حس متطور للفراغ، الأدوار، وجمالية الأشياء. ولهذا السبب، من المحتمل أن يمتلك المدافع منزلاً عملياً وجميلاً. ومن الغالب أن يكون مبدعاً في مجال التصميم الداخلي والديكور. هذه القدرة بالإضافة إلى وعيه بمشاعر الآخرين ورغباتهم، يجعله من أفضل من يختار الهدايا، أو إختيار الهدية المناسبة التي ستقابل بالتقدير من المتلقي.

أكثر من أصناف الشخصيات الأخرى، يمتلك المدافع وعياً بمشاعره الداخلية، وكذلك مشاعر الآخرين. وغالباً لا يعبر المدافع عن مشاعر ويفضل أن يحبسها داخله. إذا كانت هذه المشاعر سلبية، فغالباً ما ستتراكم في داخله إلى أن يأتي الوقت الذي يطلقها بشكل أحكام ضد أشخاص من المستحيل التراجع عنها متى ما أطلقت. بعض المدافعين يتعلمون كيف يعبرون عن أنفسهم ويخرجون هذه العواطف والمشاعر بشكل معتدل.

وكما أنه لا يحب التعبير عن مشاعره، المدافع لن يحاول التعبير عما يعتقده من مشاعر الآخرين. ومع ذلك، سوف يتحدث المدافع عندما يرى أن شخصاً ما بحاجة لمساعدة، في تلك الحالة سيتمكن المدافع من مساعدة الآخرين بجعلهم يفهمون مشاعرهم ويتعاملون معها.

المدافع يمتلك حس قوي بالمسؤولية والواجبات. وهو يحتمل مسؤوليته بكل جدية، ويمكن الإعتماد عليه في متابعة سير العمل. ولذلك يميل الناس للإعتماد على المدافع. وهو يجد مشكلة في قول كلمة “لا” عندما يطلب منه شيء، وبسهولة يصبح مثقلاً بالأعباء. في تلك الحالات، المدافع لن يعبر عن الضغوطات التي يواجهها للآخرين، لأنه يكره الصراعات ويفضل تقديم إحتياجات الآخرين ومصالحهم على نفسه. المدافع يحتاج لأن يتعرف، يقيم، ويعبر عن حاجاته الخاصة، إذا كان يرغب بأن لا يتم إستغلاله أو إغراقه بالأعمال والواجبات.

يحتاج المدافع أن يسمع ردود الفعل الإيجابية من الآخرين. إذا لم تقدم له ردود الفعل الإيجابية أو تعرض لإنتقادات شديدة، قد يصاب المدافع بالإحباط أو الإكتئاب. عندما يقع تحت ضغط شديد أو يشعر بالإحباط، يبدأ المدافع بتصور أن كل الأشياء معرضة للسير في طريق خاطئ، وكل شيء مصيره الفشل، ويصبح مقتنعاً أن “كل شيء خاطئ”، و”لا أستطيع أداء أي شيء بشكل صحيح”.

المدافع شخصية دافئة وحنونة، كريمة، ويمكن الإعتماد عليها. لديه قدرات خاصة يمكنه تقديمها للآخرين، فمن حساسيته لمشاعر الآخرين، إلى قدرته على متابعة العمل ليسير بكل سهولة وإنسيابية. يحتاج المدافع لأن يتذكر أن لا يكون صارماً مع نفسه، وأن يعطيها بعض الحنان والحب الذي يعطيه للآخرين بكل راحة.

المدافع كزوج/زوجة:

المدافع إنسان يلتزم بعلاقته. لديه كمية من المشاعر الجياشة، والتي لن يستطيع الآخرون ملاحظتها كونه يميل لإخفائها وكتمها في صدره، مالم يجد السبب قوي يدعوه للبوح بها. تلك المشاعر الجياشة تجعله يضع العلاقة الزوجية قبل كل شيء في الحياة. ويحب أن تكون مشاعره مخلصة لشخص واحد، يمكن الإعتماد أن المدافع سيكون مخلصاً ووفياً العمر كله، متى ما أصبح زوجاً.

يميل المدافع لأن يكون غير أناني في العلاقة الزوجية، ويضع إحتياجات الآخرين قبل إحتياجاته الخاصة. هذا قد يأتي بنتائج عكسية عليه، إذا وقع في حالة وتم استغلاله، ولم يقوم بالتعبير عن حاجاته والتنفيس عن مشاعره. في مثل هذه الحالات، سيبدأ المدافع بتجميع المشاعر السلبية، إلى أن يأخذ موقفاً من الطرف الآخر. لذلك يجب على المدافع أن يحاول تعويد نفسه على التعرف على حاجته والتعبير عنها، وتلبيتها متى ما أمكنه ذلك، وألا يضع حاجات الآخرين قبل حاجاته. فإن لم يتمكن المدافع من الإعتناء بنفسه وتلبية حاجاتها، كيف سيمكنه تلبية حاجات زوجه؟

المدافع حنون، وغير أناني. وسوف يبذل الكثير من الوقت والجهد لإنجاز ما يشعر أنه واجب عليه. وأكثر ما يجعله يشعر بالرضا عن نفسه، شكر الناس وتقديرهم له. لذلك، فإن أفضل ما يمكن أن يقدمه زوج المدافع له التعبير عن الحب والتقدير.

يجد المدافع صعوبة في التعامل مع الصراعات أو الخلافات، وسيفضل تجاهلها على التعامل المباشر معها متى ما أمكنه ذلك. في بعض الأحيان مواجهة الخلاف أو الصراع يساعد على حله، لذلك ينبغى على المدافع أن يتذكر أن العالم لن ينتهي إن تواجه في صراع، أو عبر عن رأيه تجاهه. حالة الخلاف أو الصراع ليست بالضرورة مشكلة يجب التخلص منها، وهي أيضاً ليس خطأ سببه المدافع. ومشكلة شائعة يواجها المدافعين، وهي بأن المدافع لا يبدأ بالحديث والتعبير عن رأيه إلا عندما يجبر ويدفع للحديث، عندها ينفجر المدافع وينطق بكلام سيتمنى لاحقاً لو أنه لم يقله. يمكن الحد من هذا الإنفجار بالتعبير عن الأراء بشكل أكثر انتظاماً، بدل حبسها في صدر المدافع.

بوجه عام، عادة ما يكون المدافع شخصاً تقليدياً، يحب تكوين الأسرة والحفاظ عليها، ويضع راحة زوجه وأسرته قبل كل شيء في الحياة. ويمكن الإعتماد عليه بتوفير الإحتياجات اليومية للأسرة، والرعاية والمحبة العميقة لأفرادها والذي يندر وجوده في اصناف الشخصيات الأخرى. ويستثمر المدافع الكثير في سبيل إنجاح العلاقة الزوجية، ويسعى جاهداً لجعل الأمور تسير بسلاسة. المدافع عاشق يمكن الإعتماد عليه.

على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمدافع هو: المنفذ (ESTP) أو المؤدي (ESFP).

المدافع كوالد/والده:

يرى المدافع الأبوة أو الأمومة على أنها واجب طبيعي. سيوفر المدافع الاحتياجات العملية الأساسية لأبناءه، وسيحاول تعليمهم القواعد والملاحظات التي ستساعدهم ليكبروا ويكونوا أبناء مستقلين ومسؤولين في المجتمع.

قد يجد المدافع مشكلة في فرض العقوبات وتأديب أبناءه، على الرغم من أنه قد يستطيع التغلب على ذلك لو شعر أن غرس القيم والأخلاق في أبناءه يكون هو الأولى في علاقته معهم. ولأنه شخص يقدر النظام والترتيب، غالباً ما يقوم بإيجاد حدود وأدوار تحكم علاقته مع أبناءه ويتصرفون من خلالها.

سيشعر المدافع بتأنيب الضمير إذا كبر أحد أبناءه ليكون راشداً ولكنه ليس خلوقاً أو كثير المشاكل، كون المدافع يرى أنه هو السبب، كونه لم يبذل الجهد الكافي ولم يعمل بجد في تربية ذلك الابن. قد يكون ذلك صحيحاً وقد يكون خاطئاً، ولكنه لا يهم. المدافع عادة ما يضع الكثير من الجهد والوقت، ولا يعطي لنفسه فضل على تلك المجهودات.

من نواحي عديدة، المدافع هو الوالد أو الوالدة المثالية. أبناءه لن يفتقدوا للنظام، ولا للمبادئ التوجيهية، ولا للحنان والتشجيع. يتذكر الأبناءه والدهم المدافع بأنه كان حنوناً بالطبيعة، وبأنه يبذل الكثير من الجهد في صالح أبناءه.

المدافع كصديق:

على الرغم من أن المدافع يضع عائلته قبل أصدقاءه في الأولوية، إلا أنه يستمتع بصدق في قضاء الأوقات مع أصدقاءه وزملائه. وفي الحقيقة، يفضل المدافع أن يناقش القضايا والمشاكل مع أصدقاءه قبل أن يتخذ قراراً حولها. بعض المدافعين، يفضلون مناقشة تلك الأمور مع الأصدقاء عوضاً عن مناقشتها مع العائلة.

المدافع يستمتع بقضاء الوقت مع أي صنف من أصناف الشخصيات. يحب مراقبة ردود فعل الناس وعواطفهم في حالات مختلفة، ويحب أن يكون لديه أصدقاء من كافة أصناف الشخصيات. المدافع يفضل أن يبقى متحفظاً ولا يكشف للناس عن نفسه بكثرة. ولكن، ولإنه يحب الحديث عن الأشياء ليتخذ قراراً حولها، فإنه في الواقع يحتاج لبعض الأصدقاء المخصصين في حياته. ويفضل المدافع في هؤلاء الأصدقاء أن يكونوا “حسيين”، “عاطفيين”، “صارمين”. المدافع أيضاً يحترم “الحدسيين”، “العاطفيين”، ولكنه من المرجح لن يكون معهم علاقة قوية. وأصدقاء المدافع يحترمونه لعطفه، امكانية الاعتماد عليه، وفهمه العميق لمشاعرهم.

نقاط القوة في الحياة الإجتماعية:

- عاطفي، ودود، ومشجع بطبيعته.
- خدوم، يعمل على اسعاد الآخرين.
- مستمع جيد.
- يبذل الكثير من الجهد والوقت لإنجاز واجباته وإلتزاماته.
- لديه قدرة جيدة على الترتيب.
- جيد في العمل على الأشياء العملية والإحتياجات اليومية.
- عادة ما يكون جيداً بالشؤون المالية، وقد يبدوا متحفظاً للبعض.

نقاط الضعف في الحياة الإجتماعية:

- لا يولي إهتماماً بإحتياجاته الخاصة.
- يجد صعوبة في الإنسجام والدخول إلى محيط جديد.
- يكره الصراع والنقد بشكل كبير.
- من غير المرجح أن يصرح عن احتياجاته، وينتج عن ذلك تكدس للشعور بالإحباط بداخله.
- يجد صعوبة في الخروج من العلاقات السيئة.

صفات المدافع في العمل:

- يمتلك مخزون واسع وغني بالمعلومات يجمعها المدافع عن الناس.
- وعي ويقظ لمشاعر الناس وردود فعلهم.
- ذاكرة جيدة للمعلومات التي تهمه.
- على إنسجام مع محيطه، وشعور جيد بالأدوار والفضاء.
- يمكن الإعتماد عليه لمتابعة عمل حتى الإنتهاء منه.
- سيعمل بجد ولمدة طويلة حتى يرى أنه أدى المهمة المطلوبة منه.
- مستقر، عملي، متواضع. يكره العمل على النظريات والأفكار المجردة.
- يكره العمل على مهام لا يفهمها أو لا يرى سبباً لقيامه بها.
- يقدر الأمن، التعايش السلمي، والتقاليد.
- خدوم، يركز على مايريده الناس ويحتاجونه.
- لطيف ويهتم بالآخرين.
- غالباً ما يضع حاجات الآخرين قبل حاجاته.
- يتعلم أفضل بالتطبيق العملي.
- يستمتع بوضع النظام والهيكلة.
- يأخذ مسؤولياته بجدية.
- يكره الخلافات والصراعات والمواجهة.

الأعمال التي تناسب المدافع:

- مهندس ديكور.
- مصمم.
- ممرض.
- إداري أو مدير.
- مساعد مدير.
- رعاية الأطفال، تنمية الأطفال في المراحل المبكرة.
- عامل أو مستشار إجتماعي.
- داعية أو مرشد ديني.
- الإقتصاد المنزلي.
- مسجل حسابات.
- مدير محل تجاري.

مدافعون مشاهير:

- جورج بوش الأب (رئيس أمريكي سابق).
- جيمي كارتر (رئيس أمريكي سابق).
- ديفيد بتريوس (رئيس الإستخبارات الأمريكية).
- الأمير تشارلز (أمير ويلز).
- الأم تريزا (راهبة حاصلة على جائزة نوبل للسلام).
- هاينريش هيملر (أحد أشرس قادة هتلر).
- لورا بوش (زوجة بوش الإبن).
- تايقر وود (بطل القولف).
- بروس ويلس (ممثل أمريكي).
- فان ديزل (ممثل أمريكي).
- كريم عبدالجبار (لاعب سلة أمريكي).

تعزيز نقاط قوة المدافع:

شخصيتك تتفوق على بقية الشخصيات في عدد من الجوانب، معرفتك بهذه النقاط، وتركيزك عليها وتطويرها سيساعدك على التميز والنبوغ على قرنائك. معظم المدافعين سيلاحظون هذه الصفات في أنفسهم، وهي ما يتوجب عليهم التركيز عليه ورعايته:
- لديك قدرة على اكتشاف وتحقيق التوازن الصحيح في محيطك. الأمر الذي يجعل الناس من حولك يشعرون بالإرتياح والأمان معك.
- لديك موهبة في اكتشاف الأمور التي تجعل الأشخاص يشعرون بالسعادة تجاه حياتهم وتجاه أنفسهم. ومساعدتك لهم تعود إليك بالنفع والتطور الشخصي.
- أنت تستطيع تحديد الخطأ والصواب، ما الذي يضايقك أو يضايق الآخرين، وما هي الأشياء التي ترضي المتخالفين وتحل مشكلتهم. توظيفك لهذه القدرات يكسبك ثقة الآخرين وإحترامهم.
- لديك ذاكرة قوية لتذكر تفاصيل الآشياء، الأماكن، والأحداث، وكذلك الروابط بينها. وأيضاً حين تستحضرها أنت تتذكر عيوبها ومميزاتها، الأمر الذي يجعلك من أفضل من يقدم النصائح ويساعد الآخرين.
- داخل نفسك، حتى وإن لم يلاحظ الآخرون، أنت تلزم نفسك بالوقوف لجانب من يحاول النجاح أو تحقيق أمر ما، حتى نجاحه أو استسلامه. في ذلك، أنت لا ترى نفسك تقدم أي شيء غير الواجب، ولكن في الواقع هذه صفة وميزة تجعل منك أفضل صديق أو زوج عندما تشتد الأمور.
- أنت تعمل بجد، وحين يسند إليك عمل، فيمكن الإعتماد عليك لإنهاءه.
المدافع الذي يطور قدرته على التعبير عن مشاعره، بالأفعال. أي أنه ينجح في خلق تفاعل بين عاطفته والمجتمع أو الأشياء من حوله. سيتمكن من التالي:
- لن يكون عمله واجباً عليه، بل هدية يقدمها للعالم.
- في علاقاته الإجتماعية سينجح في التعبير عن عواطفه.
- الآخرون سيشعرون دائماً بالإرتياح في وجودك.
- سيتم تقدير جهودك وأعمالك من قبل الآخرين.
- ستبدأ بالبحث عن حلول للمشاكل والإختلافات التي ترضي الآخرين وترضيك ولا تضرك.
- وفي غالب الأحيان، ستعرف بالضبط الأمر الذي يتوجب عليك قوله، شراءه، فعله لجعل الأمور أفضل، أولحل الخلافات.
- ستتمكن من الحصول على تصور أفضل عن الأوضاع والناس ذوي العلاقة فيها، ووجهة نظر كل شخص منهم. وبالتالي ستتمكن من حل المشكلة أو تحقيق العدل بين الأطراف.

مشاكل متوقعة لدى المدافع:

معظم المشاكل التي يتوقع وجودها لدى المدافع، نابعة من طبيعته الإنطوائية الحسية. بالتالي قد تظهر بعض هذه الصفات عليه:
- قد يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره بدون غضب أو خوف.
- قد يجد صعوبة في تحديد الحل الأفضل، عندما يتوفر لديه أكثر من حل لمشكلة.
- قد يتشكك في نوايا الآخرين.
- قد لا يلاحظ المشاكل العاطفية قبل حدوثها.
- قد يتجاهل أو لا يعترف بأساليب العمل التي لا تحقق نظرته للصواب أو الطريقة الصحيحة.
- قد ينسب تعكير صفو حياته لأشخاص معينين، فقط لوجودهم فيها.
- قد يتصرف بجفاء وصرامة لاداعي له تجاه من يخالف السلوك الإجتماعي.
- قد لا يستطيع قراءة رأي ونظرة الآخرين له.
- قد يميل لأن يكون متشدداً حيال أفكاره حول العالم ومشاكله، ولا يرى أو يؤمن بغيرها.
- قد يكون ضحية لخدع المجرمين السابقين، شركات الإحتيال، الأفكار المتطرفة والمتشككه في الآخرين.
- قد يرد بعنف وغضب على من يعارض آراءه الشخصية عن العالم أو يختلف مع قراراته.
- إعجابه بآراءه قد يعميه عن ملاحظة آلآلام التي قد يتسبب بها للآخرين في حال إتخاذه لقرار.
- تحت الضغط، من المرجح أن يتخذ قراراً قاسياً، أنانياً، ولينجوا بنفسه دون إلقاء بال للآخرين.
وللتغلب على هذه النقاط، يتوجب عليك توسيع مداركك لتشمل مشاعر الآخرين والقيم الخاصة بهم. ولتتمكن رؤية وتقبل الأراء والأفكار الجديدة من الخارج، سيكون على تعويد نفسه على عدم رؤية تلك المعلومات كتهديد لنظام القيم الخاص بك. كما ويتوجب عليك البدء بتغير نظرتك تجاه مشاعر الآخرين وعواطفهم، فهي حقيقية وليست معزولة عن الواقع.

النصائح العشر للنجاح كمدافع:

1. ركز على نقاط قوتك!

اسمح لقدرتك على اكتشاف التوزان وموهبتك في تحقيق الإنسجام بالظهور والإنتشار في العالم من حولك. اسمح لنفسك بتفعيل موهبة التصميم، الترتيب، وتنظيم الأشياء في حياتك وفي عملك. وأبحث عن هوايات تساعدك على استخدام هذه المهارات وتطويرها.

2. واجه نقاط ضعفك!

تقبل حقيقة أن بعض الأشياء، ومهما حاولت لن تكون كما تريد أو كما خططت لها. تفهم أن مشاعر الناس مهمة لذاتها أكثر من مدى كونها صحيحة أو خاطئة. وتذكر أن مواجهة الخلافات أو الإختلافات لا يعني بالضرورة أنك يجب أن تغير من قناعاتك وأفكارك، ولكنها فرصة ذهبية للتطور.

3. إستكشف العالم من حولك!

لا تفترض دائماً بأنك تعرف ما هو الخيار الأفضل للآخرين. إفتح قلبك وتفهم أن لهم حاجات وأهداف في الحياة، مهمة بقدر أهمية أهدافك لك، يتوجب اكتشافها ومعرفتها، وأفضل طريق لإكتشاف تلك الحاجات هو من خلال العلاقات.

4. لا تتسرع!

قبل أن تصدر أحكاماً اترك الأشياء لتستقر، واعط الآخرين فرصة لتقرير ما هو الأفضل لهم، وادعمهم حين يقوموا بذلك.

5. تفحص العالم بعناية!

تذكر أن الأمور ليست دائماً بظواهرها، فقد يكون تحت السطح عوامل وحقائق وأمور كثير مهمة ولكنها تخفى عمن لا يدقق النظر. خصوصاً عندما تشعر بأنك واثق من حكمك الأول على حالة ما، لا تنسى أن هناك طبقات تحت العناصر التي شاهدتها في النظرة الأولى، لم تأخذها بعين الإعتبار.

6. دع الآخرين يتحملون بعض العبء!

عندما تسمح للآخرين بتحمل بعض العبء، أنت لا تخرج الأمور عن سيطرتك، ولكن تسمح لهم بتحقيق أهدافهم وجعلها جزء من حياتك. وتذكر بأنه من الأفضل مساعدة الآخرين على رؤية الطريق الصحيح على تركهم خارج الصورة.

7. إحسب حساب الآخرين!

تذكر أن الآخرين بحاجة لمعرفتك ومعرفة حاجاتك، عبر عنها وعن مشاعرك لهم واعط الآخرين فرصة ليكونوا شركاء في تحقيق أهدافك.

8. لا تقيد نفسك!

بقاؤك في منطقة الراحة الشخصية سيؤدي في النهاية إلى هزيمة نفسية. حاول أن تستكشف أموراً جديدة عن العالم وعن الناس من حولك، سيساعدك ذلك على توسيع مداركك وأفقك، وسيفتح لك الكثير من الفرص.

9. افترض الأفضل دائماً، واسعى لتحقيقه!

لا تنتظر أن يرتقي الآخرين إلى توقعاتك. إن آمنت بأن كل شخص لديه منجم من المهارات والقدرات بحاجة لأن تكتشف، وأن لكل حالة مهما كانت سيئة جانب إيجابي، ستنجح في تحقيق الأفضل.

10. عندما لا تكون متأكداً أطلب المساعدة!

لا تدع شعور بالإكتفاء الذاتي وعدم الحاجة للآخرين يقودك إلى مصيبة أو كارثة. عندما تكون الأمور غير واضحة لديك، لا تتردد من استشارة من تثق به.