لأننا لا نمتلك الوقت الكافي للقيام بكل ما نحلم أن نطمح لتحقيقه، كان لزاماً علينا ترتيب أولوياتنا لإنجاز الأمور المهمة قبل أن ينتهي وقتنا في هذه الحياة. تحديد الأولويات وترتيبها عملية تأتي بعد اختيار الدور في الحياة ووضع الأهداف التي تساعدك على بلوغ ذلك الدور، دون أن ننسى فكرة النجاح المتوازن والتى تقول بأن نجاحك في مجال من مجالات الحياة لا يجب أن يكون على حساب فشل في مجال أو مجالات أخرى من الحياة. هنا تأتي عملية ترتيب الأولويات، ولمساعدتك على ترتيب أولوياتك وضعت في هذا الجزء الموضوعات التالية:
هذه المصفوفة الشهيرة والتي تعرف أيضاً بمصفوفة أيزنهاور، وأعاد اكتشافها ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع. تقوم هذه المصفوفة على وضع بعدين لترتيب الأعمال وهما: بعد الأهمية وبعد العجلة. بالتالي تجد أن الأعمال خلال يومك هي:
- عاجلة ومهمة؛ أو
- عاجلة وغير مهمة؛ أو
- غير عاجلة ومهمة؛ أو
- غير عاجلة وغير مهمة.
الفكرة الرئيسية هنا أن تستخدم التخطيط المستقبلي للأعمال المهمة، كي تنجزها وهي في مربع الغير عاجلة والمهم، مع وضع الطوارئ في الحسبان لكي تتمكن من إنهاء الأعمال العاجلة والمهمة التي تطرء على جدول أعمالك من خارج الخطة. وأيضاً أن تحاول مقاومة الغير مهمة عموماً، وتنتبه للعاجلة والغير مهمة، كونها تأتيك فجأة وتشعرك بأنها مهمة. للمزيد من التفاصيل حول مصفوفة العجلة والأهمية تفضل بزيارة المقال كاملاً.
هذه مصفوفة أخرى شبيهة بالسابقة، ولكنها تتعامل مع الأعمال وفق بعدين آخرين وهما: بعد الجهد المبذول لإنجاز العمل، والأثر الناتج من تحقيق العمل. بالتالي تكون المحصلة من هذه المصفوفة، توزيع الأعمال على أربعة مجالات، وهي:
- التأثير العالي والجهد القليل، وهذه تسمى النجاحات السريعة.
- التأثير العالي والجهد العالي، وهذه تسمى المشاريع الرئيسية.
- التأثير المنخفض والجهد القليل، وهذه تسمى أعمال ملء الفراغ.
- التأثير المنخفض والجهد العالي، وهذه تمسى المشاريع الناكرة للجميل.
الفكرة في هذه المصفوفة، أن تحاول الإكثار من العمل على النجاحات السريعة، وجدولة المشاريع الرئيسية بحيث تتمكن من إنهاءها دون أضاعة الوقت كي لا ينتج عن عملك عليها إضاعة فرص مشاريع نجاحات سريعة. أيضاً محاولة تجنب المشاريع ذات التأثير المنخفض، وإن كان ولا بد، فلا تلتزم بالمشاريع الناكرة للجميل. للمزيد من التفاصيل حول مصفوفة الجهد والأثر تفضل بزيارة المقال كاملاً.