الأعمال التي نقوم بها خلال حياتنا ليست متساوية من حيث كمية الجهد أو الوقت الذي نحتاجه لتحقيق الهدف وكذلك تأثير ذلك الهدف على حياتنا إجمالاً. معرفة الجهد والأثر مهمة خصوصاً عندما تتقدم في الحياة وتبدأ الفرص تطرق بابك، ولا تدري من أين تبدأ. مصفوفة الجهد والأثر، تساعدك على توسيع نظرتك لتحدد الأهداف التي يتوجب عليك البدء بالعمل عليها الآن، والتي يجب أن تؤجلها، والأعمال أو الفرص التي لا تناسبك. تفعيل هذه المصفوفة في حياتك مفيد خصوصاً إن كنت لا ترغب بإضاعة الوقت في مشاريع جيدة ومثمرة ولكن العائد من ورائها لا يتناسب ورغبتك. فالإستثمار في الذات شبيه بالإستثمار في مشاريع العمل، يمكنك أن تستثمر في مشروع جيد يعطيك عائد 10%، وهناك بديل أيضاً يحتاج منك لذات الدرجة من الجهد، ولكن العائد عليه 40%.
الشكل التالي يوضح المصفوفة والأصناف الأربعة للمشاريع الناتجة منها:
هذه أكثر المشاريع جذباً، فهي لا تتطلب للكثير من الجهد، وفي الوقت ذاته سيكون العائد منها عالياً. هذه المشاريع هي التي يتوجب عليك التركيز عليها ومحاولة تحقيق أكبر قدر منها. لاحظ أن كما أن هذه المشاريع ستجذبك فإنها ستجذب غيرك، وقد تحتاج منك للتصرف السريع حيال تنفيذها.
هذه المشاريع كسابقتها لها عائد عال، ولكنك ستحتاج للعمل عليها لمدة طويلة وتستثمر فيها الكثير من جهدك. حاول أن تنتهي منها بأسرع وقت ممكن، ودون أن تضيع فيها وقتاً أطول مما تحتاجه. فأنت حين تلتزم بهذه المشاريع، سيكون عليك التضحية بمشاريع النجاحات السريعة.
لا تلقي لهذه المشاريع بالاً، اعمل عليها حين تجد لديك فائض من الوقت ولا مشروع ذو عائد جيد بين يديك. حينما تجد أمامك فرصة لمشروع ذو عائد جيد، توقف عن العمل على هذه المشاريع وباشر العمل على المشروع الرئيسي أو مشروع النجاحات السريعة فوراً.
احذر من الإلتزام بهذه الأعمال. فهي لا تبدد جهدك فقط، بل تضيع وقتك، وتشغلك عن قضاء الوقت في أمور قد يكون العائد منها جيداً، أو الإستراحة لحين توفر أحدها.