مما يساعدك على تحقيق إنجازاتك في دراستك، عملك أو أمور حياتك الأخرى حياتك بشكل عام، وضع الأهداف. يساعدك في عملية وضع الأهداف كما ذكرنا سابقاً وضع الأهداف الذكية، أو وضع الأهداف المحفزة. هذه الأمور تساعدك على وضع الأهداف وتحفيز نفسك على العمل عليها وإنجازها.
ولكن من الأمور التي قد تغير عن الكثير من الناس، وضع أهداف تخدم وتوصل إلى هدف كبير. فقد تجد شخصاً يضع هدفاً دراسياً للحصول على شهادة جامعية، وتراه يجتهد في الحصول على القبول في الجامعة وأيضاً يجتهد في دراسته ليحقق أعلى الدرجات. لكن في قرارة نفسه هو لا يدري ماهي الخطوة القادمة، أو التي تليها، والأهم من ذلك، أين يرغب أن يكون خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة.
تحديد الأهداف والتحفيز مهارة مهمة، ولكن الأهم منها تحديد الهدف الكبير، ووضع الأهداف لتشكل خريطة لبلوغ ذلك الهدف. كونك أحياناً قد لا توفق في تحقيق أحد أهدافك الصغيرة، ولكن حين يكون الهدف الكبير أمامك، ستكون عملية إيجاد الطريق البديل أسهل وأسرع. أحد الأساليب الجيدة في رسم خطة الحياة، عملية التخطيط المعكوس وهي ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
كما هو الحال في السفر، أنت تحدد الوجهة قبل تخرج من المنزل. وبناءاً على وجهتك ستعرف ماهي احتياجاتك للسفر. مثلاً، هل ستذهب ماشياً، بالسيارة، أو ستحتاج لحجز مقعد في الطائرة. وفي جميع الأحوال، سيكون عليك معرفة موعد خروجك من المنزل، وقد تفكر في خطة بديلة لو تعطلت سيارتك، أو تأخرت عن موعد إقلاع الطائرة.
التخطيط المعكوس يقوم على خمسة خطوات رئيسية:
مثلاً، “بحلول سنة 2030م سأكون مدير عام شركة ABCD”.
بمعنى آخر ما هي المتطلبات الرئيسية لتحقيقك الهدف الرئيسي، ومتى يتوجب عليك إنهاءها. مثلاً:
- “يجب أن أكون أحد الرؤساء التنفيذيين بالشركة في سنة 2025م”.
- “يجب أن أحصل على المؤهلات الإدارية المطلوبة في سنة 2030م”، (ابحث عنها وحددها).
- “يجب أن أنوع خبراتي لتشمل أكثر من مجال مهني واحد قبل سنة 2025م”.
ماهي متطلبات المتطلبات السابقة. مثلاً، لتكون أحد الرؤساء التنفيذيين للشركة بحلول سنة 2025م، سيكون عليك
- “يجب أن تتقلد منصب إداري في الشركة بحلول سنة 2020م”.
- “يجب أن تناقش مديرك وتطلب منه ارسالك في دورات إدارية في سنة 2015م”.
- “يجب أن تكون خبراتك المهنية في تخصصك أفضل من بقية زملائك بحلول سنة 2015م”.
مثلاً، لتكون خبرتك المهنية أفضل من بقية الزملاء بحلول سنة 2015م، يتوجب عليك:
- “المحافظة على علاقة طيبة وقوية مع الزملاء بدءاً من 2012م”.
- “استيعاب دورة العمل كاملة للقسم بحلول سنة 2013م”.
- “الحصول على شهادة مهنية في مجال العمل بحلول سنة 2014م”.
في هذه المرحلة في الغالب أصبحت الأهداف قريبة منك، وبإمكانك رؤية المهام التي يتوجب عليك العمل عليها اليوم وخلال هذا الأسبوع أو الشهر القادمين لبلوغ الهدف. تذكر أهدافك ومعالمك وهدفك الرئيسي، وضعهم أمامك عينك وكلما قربت خطوة كلما إشتعل حماسك لمزيد من البذل والعطاء.
لاحظ أنك في عملية التخطيط المقلوب، أنت أوجدت الهدف الرئيسي، ووضعت المعالم والأهداف الفرعية، حين يعيقك أمر عن إنجاز هدف من هذه الأهداف، يمكنك إيجاد هدف بديل للتعويض، أو في جميع الأحوال يمكنك متابعة السير والإنجاز في المسارات الأخرى المصاحبة لذلك الهدف. وفي هذه الحالة حتى وإن لم تصل لهدف الرئيسي، إلا أنك ستصل إلى مكان قريب منه.